لم يمر على الانطلاق الرسمي في المغرب لنظام التأمين الإجباري عن المرض لغير القادرين على تحمل واجبات الاشتراك من حاملي بطاقة راميد سابقا، حتى شرعت كبريات المستشفيات الخاصة في الدار البيضاء، في منحهم حق الاستفادة من العلاج بالمجان.

 وأكد البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، أحد أطر مستشفى الشيخ خليفة، أن إدارة هذه الأخيرة، قررت أن تستقبل وتعالج المرضى السابقين التابعين لنظام الرميد والذين انخرطوا في النظام الجديد، وذلك بدون استخلاص أي مقابل منهم.

وكتب الابراهيمي في تدوينة له اليوم الاحد، ” تنزيلا للمبادرة الملكية الهادفة لتعميم التغطية الصحية الإجبارية عن المرض لكل المغاربة قررت المستشفيات الجامعية الدولية محمد السادس (بوسكورة) و الشيخ خليفة ( الدار البيضاء) أن تستقبل و تعالج المرضى السابقين التابعين لنظام الرميد و لذين انخرطوا في النظام الجديد وذلك بدون استخلاص أي مقابل منهم”.
أضاف البروفيسور الابراهيمي،، أن أصحاب الراميد، سابقا، سيستفدون، و وفق ما كانوا يستفيدون من قبل خلال زيارتهم للمستشفى العمومي، وستتكلف مؤسسة الشيخ خليفة مشكورة بتحمل فاتورة الجزء الباقي على عاتق المريض بلعب دور “الثالث المؤدي”.

وتابع شارحا، “بالدارجة، صحاب الرميد واللي عندهم البطاقة الجديدة… غادي يستافدو من خدمات الصبيطارات ديال محمد السادس ببوسكورة والشيخ خليفة بالدار البيضاء بلا ما يخلصو والو، كيف كانو كيديرو من قبل في الصبيطارات ديال الدولة”.

وأضاف، البروفيسور الابراهيمي، “سعيد بانتمائي لمؤسسة الشيخ خليفة التي تعطي المثال اليوم لمؤسسة غير ربحية مواطنة وأتمنى أن تحدو حدوها مؤسسات أخرى، وأن تعم مبادرات من هذا القبيل في جميع أنحاء المغرب ومن طرف جميع الفرقاء، في إطار مبادرة وطنية تضامنية ملموسة على أرض الواقع… تشمل برعايتها جميع المغاربة من طنجة إلى الكويرة، وألا تفرق بين فقراءه وأغنيائه”.

  وأضاف،” ليساهم كل مغربي “باللي عطاه الله ف الصندوقة و نستفدوا كلنا بحال بحال”…

وخلص الى القول، “نعم لنظام تعاضدي مغربي يسمح للجميع بتلقي العلاجات و بنفس الجودة بالمستشفيات العمومية والمؤسسات الغير الربحية والمصح الخاصة لأن كل مغربي يستحق ذلك ومن حقه علينا أن نوفر له ذلك، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون”.

 وفي إطار وفاء حكومة عزيز أخنوش، بإلتزاماتها مع المغاربة، إنطلق يوم الخميس فاتح شهر دجنبر 2022، رسميًا في المغرب التأمين الإجباري عن المرض لغير القادرين على تحمل واجبات الاشتراك.

وذكر بلاغ لمؤسسة صندوق الضمان الاجتماعي، توصلت جريدة Le12.ma بنسخة منه، أن تفعيل هذا الإجراء يندرج في سياق تنزيل الورش الملكي المتعلق بتعميم التغطية الصحية.

وأوضح الصندوق، أن هذا النظام يشمل الأشخاص المستفيدين من نظام المساعدة الطبية والمعروف بـ”راميد”، وذوي حقوقهم، شريطة ان لا يكونوا مستفيدين بصفة شخصية من نظام آخر للتأمين الصحي الإجباري. وأبرز البلاغ، أن تسجيل هؤلاء المستفيدين يتم بشكل تلقائي في الصندوق، دون الحاجة إلى قيامهم بأي إجراء، ثم موافاتهم برقم تسجيلهم عبر رسالة نصية تخول لهم كذلك إمكانية تحميل شهادة التسجيل.

وأكد البلاغ على تتحمل الدولة واجبات الاشتراك في نظام التأمين الإجباري عن المرض، بالنسبة لهذه الفئة من المواطنين، ما داموا غير قادرين على تحملها.

وأوضح البلاغ أنه، سيستمر المؤمن لهم الجدد وذوي حقوقهم في الاستفادة مجانا من خدمات المؤسسات الصحية العمومية.

وسيصبح بإمكان المؤمن لهم الجدد، يورد البلاغ، أن يستفيدوا كذلك على غرار العمال والعمال غير الأجراء، من التعويض الجزئي عن مصاريف العلاج المجراة في المؤسسات الصحية التابعة للقطاع الخاص، ومصاريف الأدوية، والتحاليل الطبية، وصور الأشعة، وغيرها من الخدمات الطبية، وذلك طبقا لسلة العلاجات والنسب المعمول بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *