من اللافت أن خطاب المسيرة الذي ألقاه الملك محمد السادس مساء اليوم الأحد، ركز على المسيرة التنموية في الصحراء المغربية، وعلى المستقبل الواعد الذي ينتظر الأقاليم الجنوبية. 

واللافت، أيضا، أن الخطاب الملكي تجاوز الحديث عن النزاع المفتعل في الصحراء المغربية.

ولم يشر إلى مناورات الخصوم  ومؤامرات النظام الجزائري الهادفة إلى زرع الفتنة والبلبلة والاضطراب في المنطقة، من خلال دعم عصابة بوليساريو الانفصالية من حيث السلاح والمال.

ولم يشر الخطاب الملكي إلى القرار الأممي الأخير الذي جاء إيجابيا بالنسبة إلى المغرب.

كل ذلك تجاوزه الخطاب الملكي، حيث ركز على البعد التنموي في الصحراء المغربية.

فهو خطاب موجه للمستقبل، لأن مغربية الصحراء لا جدال حولها ولم تعد موضع مفاوضات كما سبق أن أكد الملك.

وبالتالي، فإن الخطاب الملكي موجه إلى شباب الأقاليم الجنوبية الذين يتطلعون إلى مستقبل زاهر والذين لم يعد  تهمهم دسائس و مناورات أعداء الوحدة الترابية للمملكة. 

بل ما يهمهم هو أن يجنوا ثمار الجهد التنموي.

أن يروا وقع البرامج التنموية على معيشتهم اليومي وهو ما يحصل فعلا.

وركز الخطاب الملكي أيضا على التعاون جنوب جنوب، من خلال إثارة مشروع انبوب الغاز الذي سيربط المغرب ونيجيريا، والذي سيمر عبر 15 بلدا غرب أفريقيا. 

وقال الملك محمد السادس، إن هذا المشروع سيمكن من  ضمان الأمن الطاقي وتسهيل الإندماج الاقتصادي لدول القارة.

فالبعد الافريقي حاضر في الخطاب الملكي، وهو ما يعكس حرص الملك على  تنمية القارة ويكرس هاجس المغرب بالرقي بإفريقيا بما يجعلها تحتل مكانتها المستحقة ضمن المنتظم الدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *