بدأ مشروع بناء محطة نووية مغربية بدعم روسي يثير  مخاوف الجارة الاسبانية.

وهو ما عكسته وسائل الإعلام الاسبانية التي خصصت حيزا هاما لهذا  الموضوع.

صحيفة (الفارو دي مليلية)، اتصلت بخبراء في مجال  السياسة الدولية لتحليل أبعاد المشروع النووي المغربي.

وأكد هؤلاء أن المغرب يسعى إلى بناء محطة نووية لأغراض مدنية.

وهو ما أكده مدير مرصد سبتة ومليلية، كارلوس اتشيفيريا.

الذي قال إنه من حيث المبدأ لا تشكل المحطة خطرا.

لأن ما قام به المغرب ليس سوى التصديق على مذكرة موقعة عام 2017 بين روسيا الاتحادية والمملكة المغربية لاستخدام الطاقة النووية لأغراض مدنية.

وأشار الخبير إلى أن ما يحدث هو أن “كل ما له علاقة بالنووي، حتى لو كان بخلفيات وأبعاد مدنية، يلفت الانتباه”.

وأضاف، لذلك، فإن الأمر لا يعدو كونه “تجسيدا للعلاقات  القائمة بين المغرب وروسيا في أبعادها المتعددة، وأحد هذه الأبعاد يتعلق بالطاقة النووية للأغراض السلمية”، مع الأخذ في الاعتبار أن المغرب “يعاني  نقصا” في إنتاج الطاقة وروسيا لها القدرة على توفير مفاعلات نووية للعديد من البلدان”، كما كانت تفعل قبل فترة وتابع: “لا يجب أن نربط  ذلك بالبعد العسكري”.

ونبه إلى أنه على الرغم من أن المغرب دولة “موالية للغرب”، إلا أنه ليس لديه مشكلة في الحفاظ على علاقات وطيدة مع روسيا على الرغم من الحرب في أوكرانيا.

يشار إلى أن الحكومة الروسية وافقت، قبل أيام على اتفاقية للتعاون مع المغرب في مجال الطاقة النووية، تشمل دعم تشييد المغرب محطة نووية.

وقالت وكالة أنباء “تاس” الروسية إن البوابة الروسية للمعلومات القانونية نشرت قرارا لرئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين، يوافق على مشروع اتفاقية بين الحكومتين الروسية والمغربية للتعاون في مجال استخدام الطاقة الذرية.

وبموجب الاتفاقية، ستساعد روسيا المغرب على إنشاء وتحسين البنية التحتية للطاقة النووية، وتصميم وبناء المفاعلات النووية”.

كما “ستقدم روسيا المساعدة للمغرب من أجل التنقيب عن رواسب اليورانيوم وتطويرها ودراسة قاعدة الموارد المعدنية في البلاد، وتدريب الكوادر العاملة في محطات الطاقة النووية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *