دعت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، إلى إيجاد طرق مثلى لتقنين المنصات الرقمية.

وأكدت أخرباش، خلال مشاركتها في المؤتمر ااسابع للشبكة الفرونكوفونية لهيئات تقنين الإعلام أن “قضية تقنين المنصات الرقمية العابرة للحدود باتت انشغالا قانونيا، مواطنا وحتى فلسفيا مادام الوجود الرقمي للإنسانية يعبئ بشكل متزايد مفكرين وباحثين متعددي التخصصات”.

وأوضحت أخرباش خلال مداخلتها بصفتها رئيسة شبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال، أن السطوة الاقتصادية التي تمتلكها المنصات الرقمية وقدرتها الهائلة على تجميع ومعالجة وبث المحتويات تساءل حدود ومتطلبات السيادة ونطاق ونص القوانين وتشكل الهويات وتصنع تمثلات العالم. 

واعتبرت المتحدثة أن “الجميع يدرك أن هذه التساؤلات تطرح بمخاوف أكبر على مستوى القارة الإفريقية إذا ما أخذ بعين الاعتبار أنه في سنة 2050، ربع مواطنين العالم سيكونون أفارقة ونصف سكان القارة ستكون أعمارهم أقل من 20 سنة”.

تبعا لذلك، أكدت أخرباش أن “جيل الألفية الإفريقي المرتبط بالأنترنيت منذ النشأة يستحق إذن، على الأقل اعتبارا لحجمه الديموغرافي، نموذجا جديدا لتقنين الإعلام يحمي المجتمع دون أن يقوض الحرية”.

إلى ذلك، أبرزت رئيسة الهيأة العليا أيضا “الأهمية الاستراتيجية للنهوض بالإنتاج السمعي البصري الإفريقي”، معتبرة أنه “بفضل تحكم المنصات الشمولية في المعطيات وطرق اشتغال خوارزمياتها، فإن كبريات المنصات الرقمية العالمية ستحدد وتفرض نموذج محتويات قرب وتمثيلا خادعا للتنوع، إذا لم تفلح البلدان الإفريقية في إنتاج صورها الخاصة بها بمعايير الجودة والحرية اللازمتين وإرساء سياسات عمومية مندمجة في مجال الإنتاج الوطني”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *