منذ أن أعلنت الحكومة الاسبانية عن تبنيها لموقفها الجديد الداعم لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.

منذ هذا التاريخ، و الآلة الدعائية للنظام العسكري بالجزائر تتحرك للتهجم على اسبانيا.

اتخذ النظام سلسلة من المواقف العدائية ضد الجارة الشمالية.

بدءا من استدعاء السفير الجزائري بمدريد، مرورا بتعليق معاهدة الصداقة مع اسبانيا ومراجعة سعر الغاز المصدر نحو إسبانيا.

وانتهاء بأوهام النظام في أن تراجع إسبانيا موقفها من النزاع المفتعل في الصحراء المغربية.

والمثير حقا هو هذه الدرجة الكبيرة من الارتباك الذي خلفه الموقف الإسباني من النزاع المفتعل في الصحراء المغربية.

فعلى غرار الموقف الأمريكي الذي اعترف صراحة وعلانية بمغربية الصحراء، شكل الموقف الإسباني صدمة للنظام العسكري الجزائري.

وكما أن الأبواق الدعائية للنظام ظلت تترقب حدوث تراجع في الموقف الأمريكي، دون جدوى، أصبحت تعانق الأوهام نفسها بالنسبة للموقف الإسباني، حيث ما يزال النظام  يلهث وراء سراب تراجع محتمل لإسبانيا عن موقفها المؤيد لمغربية  الصحراء.

بدا ذلك واضحا، حينما حاول النظام العسكري تأويل صمت  بيدرو سانشيز  وعدم ذكره مسألة الحكم الذاتي في أقاليمنا الجنوبية، في الكلمة التي القاها أخيرا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وجاءت صفعة وزير الخارجية الاسباني خوسي مانويل الباريس الذي أكد أن عدم ذكر رئيس الحكومة الاسبانية لمقترح الحكم الذاتي لا يعني تراجعا في موقف الحكومة الاسبانية.

بالموازاة مع الأوهام التي لها صلة بقضية وحدتنا الترابية والتي يعانقها النظام العسكري و يعبر عنها في “صحافته”، روج النظام للعديد من الأوهام بخصوص اسبانيا، ذهبت إلى حد الادعاء والترويج  لما تسميه الأبواق الدعائية  للنظام 

ب”إغلاق العديد من المصانع وارتفاع تكاليف الغاز”.

وذلك بسبب “الأزمة مع الجزائر”، على حد ادعاء أحد أبواق النظام.

إنها عقيدة احتراف الكذب الذي تخصص فيه حكام الجزائر بدون خجل، ذلك أن الجزائر تستورد كل شيء من اسبانيا وليس لها ما تبيعه للجارة الشمالية سوى الغاز. 

وأزمة الغاز وما يرتبط به من ارتفاع المواد الطاقية تعاني منه مختلف الدول وليس فقط إسبانيا.

وبالتالي، فإن ربط الأزمة الطاقية باسبانيا بالأزمة مع الجزائر، فيه الكثير من المغالطات. إنه مجرد تشفي في الجارة الإيبرية على خلفية موقفها الإيجابي تجاه ملف الصحراء المغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليقات
  1. للقطع نهائيا مع صداع الرأس ولقتل أوهام العصابة الجزاىرية وسحقها ولدك معاقلها يجب طرد جمهورية الوهم مرتزقة البوليساريو من الإتحاد إلافريقي بنهاية السنة كل الجهود يجب أن تنصب على هدا الهدف باستعمال كل الوسائل المتاحة