فازت ليز تروس، وزيرة الخارجية، راعية الحوار الإستراتيجي بين المغرب وبريطانيا، بزعامة الحزب خلفا لبوريس جونسون.

وجاء ذلك بعد انتهاء عملية اقتراع استمرت نحو شهرين، وبفوز تروس، بالمنصب تتولى منصب رئيسة الحكومة.

وقالت رئيسة الحكومة الجديدة عقب إعلان فوزها إنها ستقدم برنامجا لخفض الضرائب، وستتعامل مع أزمة الطاقة.

و تافس تروس (47 عاما) على المنصب وزير المالية السابق ريشي سوناك الذي بدا قبل أيام كأنه يتقبّل خسارته ويقدم دعمه لتروس.

وقال إنه يتطلّع، في حال خسارته، إلى دعم حكومة حزب المحافظين ما استطاع إلى ذلك سبيلا، وإنه سيبقى وزيرا فيها.

إلى قلعة بالمورال

وينتظر أن يتوجه رئيس الوزراء المنصرف جونسون والزعيمة الجديدة للحزب تروس إلى قلعة بالمورال في أسكتلندا غدا الثلاثاء.

وذلك من أجل لقاء الملكة إليزابيث الثانية غدا، حيث يقدم جونسون استقالته وتكلف الملكة تروس بتشكيل الحكومة.

وقد استمر السباق على زعامة حزب المحافظين 8 أسابيع عقب خسارة جونسون ثقة الحزب الحاكم جراء سلسلة من الفضائح.

أزمة متفرعة ضاغطة

وكتبت تروس في صحيفة “صنداي تلغراف” أنها تدرك مدى صعوبة أزمة تكلفة المعيشة للبريطانيين.

وأضافت أنها ستتخذ “إجراءات حاسمة لضمان تمكن الأسر والشركات من اجتياز هذا الشتاء والشتاء التالي”.

وأضافت “إذا تم انتخابي، فإنني أخطط خلال الأسبوع الأول من إدارتي الجديدة لتحديد إجراءاتنا الفورية بشأن فواتير الطاقة وإمدادات الطاقة”.

وإلى جانب الأزمة الآنية الخاصة بتكاليف المعيشة وأزمة الطاقة، سيتعين على رئيسة الوزراء الجديدة التعامل مع عدد متزايد من الإضرابات، وقوائم انتظار في خدمة الصحة العامة.

كما تواجه حكم قضائي مرتقب الشهر المقبل بشأن محاولة أسكتلندا الاستقلال عن المملكة المتحدة.

ليز تروس والمغرب

 وفي علاقة المغرب برئيسة الوزراء البريطانية الجديدة، تعد تروس راعية للحوار الإستراتيجي المغرب-المملكة المتحدة.

كانت قد إلتقت يوم الأربعاء 08 دجنبر 2021 بلندن، مع ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربية ووقعا بيانا مشتركا.

وصدر البيان المشترك، عقب انعقاد الدورة الثالثة للحوار الإستراتيجي المغرب-المملكة المتحدة.

 وتم التوقيع من قبل الوزيرة البريطانية للشؤون الخارجية، ليز تروس، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.

وجددت المملكة المتحدة، التأكيد على دعمها للقرار رقم 2602 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وهو القرار الذي يرحب بجهود المغرب “الجادة” و”ذات المصداقية” من أجل تسوية النزاع حول الصحراء المغربية.

وأكدت المملكة المتحدة، على دور الأمم المتحدة “المحوري” في مسلسل تسوية هذا النزاع.

وأشاد الجانبان بتعيين المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستوار، وجددا دعمهما الكامل لجهوده من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع الذي عمر طويلا.

المصدر : الجزيرة + وكالات+ جريدة le12.ma

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *