يحل ستافان دي مستورا، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، بداية الأسبوع  الجاري بالجزائر، في إطار الجولة الثانية التي يقوم بها للمنطقة، قصد إجراء مشاورات وعقد لقاءات مع أطراف النزاع حول الصحراء المغربية.

وتأتي زيارة دي مستورا إلى الجزائر لتكرس تورط هذا البلد في النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، بما يعني أنه طرف أساسي في النزاع، عكس ما يدعيه المسؤولون في البلد الجار.

ومن  المقرر أن يزور دي مستورا موريتانيا  يوم 10 شتنبر في إطار  مشاوراته مع الأطراف المعنية في أفق إحراز تقدم في مسار التسوية السياسية للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية.

وكان دي مستورا زار نهاية الأسبوع الماضي مخيمات تندوف، حيث التقى زعيم الجبهة الانفصالية (بوليساريو) إبراهيم غالي، الذي  أصر على  ارتداء الزي العسكري، في إشارة إلى استئناف “النزاع المسلح ضد المغرب“.

ورغم أنه لم يتم الكشف، إلى حدود الساعة، عن محتوى لقاءات دي مستورا مع قادة مليشيات (بوليساريو)، إلا أن قادة الجبهة الانفصالية عبروا عن خيبة أملهم  من مآل النزاع المفتعل في الصحراء.

واشتكى هؤلاء لدي مستورا طول أمد النزاع الذي استغرق ما يقارب نصف قرن، دون بروز أية ملامح  للتسوية في الأفق.

في هذا الصدد، أوضح خطري أدوه، المفاوض باسم الجبهة الانفصالية، في تصريح للصحافة بمخيمات تندوف عقب لقائه مع ستيفان دي ميستورا “أن كل المحاولات التي قامت بها الأمم المتحدة لم تصل بنا الى نهاية مسار النزاع“.

في السياق نفسه، انتقد رئيس ما يسمى بـ “هيئة الأركان العامة للجيش الصحراوي” محمد لوالي عكيك ، الأحد ، “غياب إرادة قوية من طرف الأمم المتحدة في تطبيق قراراتها“.

وادعى المسؤول العسكري أن الأمم المتحدة “تنأى بنفسها عن مسؤولياتها لمدة ثلاثين عاما“.

وكان  ستيفان دي ميستورا بدأ جولته الثانية إلى المنطقة بزيارة  إلى الرباط في شهر يوليوز الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *