مدرسة بوليتيكنيك في باريس، أو مدرسة الأدمغة، تعيش موسمًا دراسيًا إستثنائيا، عندما تم قبول تسجيل 33 طالبا مغربيًا من أصل 45 مقعدا مخصصا للطلبة الأجانب من باقي دول العالم، فيما تم ترفض مرشحون جزائريون، لرسوبهم في امتحان المسابقة الدولية لولوج هذه المدرسة العريقة.

وكشف عبد المجيد سليماني مدير مركز الدكتوراه بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، عن تحقيق المغرب رقم قياسي عالمي جديد على مستوى طبلته المقبلون في مدرسة بوليتيكنيك في باريس، أو مدرسة صناعة (رجال الدولة) كما توصف.

وأكد الدكتور عبد المجيد سليماني، أن 33 طالبا مغربيًا تم قبولهم بمدرسة البوليتيكنيك (École polytechnique) بباريس بينهم 6 طلاب شاركوا في أولمبياد الرياضيات العالمية والوطنية في سنة 2020.

وبينما لم ينجح أي طالب مترشح يحمل الجزائرية أو المزدوجة، كان للمغاربة نصيب الأسد حتى أن إسبانيا تمثل في هذا الفوج الدراسي بطالب مزدوج الجنسية (مغربية /إسبانيا).

وتستقبل مدرسة البوليتيكنيك، التي يتخرج منها وزراء ورؤساء دول وكبار قادة العالم، 45 تلميذا أجنبيا كل سنة.

وذكر مصدر جريدة le12.ma، أن عدد التلاميذ المقبولين بالمدرسة جاء وفق جنسية بلدانهم كتالي:المغرب: 32، إسبانيا/المغرب (جنسية مزدوجة): 1، تونس: 6، مصر: 1، كامرون: 1، إيطاليا: 1، جمهورية التشيك: 1، بريطانيا: 1، بوركينافاسو: 1.

ومن جهته قال يونس التايب، الباحث في السياسيات العمومية، معلقا على هذا الرقم القياسي المغربي، قائلًا:” نتائج أكثر من مشرفة، نعتز بتحقيقها من طرف عدد من شباب وطننا، في امتحانات الولوج لأرقى المدارس العليا بفرنسا …”.

وأضاف، “صراحة لو نركز بشكل أكبر، خلال العشر سنوات المقبلة، على تجويد العمل في الأوراش الاستراتيجية لتأهيل الرأسمال البشري ببلادنا، بالتأكيد سنسجل قفزة تنموية استثنائية …”.

وتابع، “و لو نعطي الأولوية، بشكل أكبر، لقطاع التربية والتعليم، عبر تأهيل المدرسة العمومية في كل المجالات الجغرافية، خاصة في العالم القروي و المدن الصغرى، و نضع لذلك استراتيجيات لتحسين وضعية المدرسين، سيكون ممكنا أن نسرع وتيرة الإدماج الاجتماعي و الاقتصادي للشباب المغربي …”.

وخلص يونس التايب إلى القول، “لدينا هوامش كبيرة لتحقيق إنجازات أفضل و تطوير واقعنا، فقط، علينا استثمارها بشكل جيد و عقلاني، و بشراكة مع شباب المغرب الذين يستحقون الثقة و الدعم و المواكبة حتى يحققوا ذواتهم بتميز أكبر …”.

يذكر أن غالبية الوزراء الذي شاركوا في الحكومات المغربية السابقة والحالية، وكبار مدراء المؤسسات الكبرى في المغرب هم خريجو مدرسة بوليتيكنيك في باريس، التي تصف بمدرسة “الأدمغة”.

*جواد مكرم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليقات
  1. هذه المدارس تستقطب على حد علمي خيره تلامذتنا اللذين درسوا في الاقسام التحضيرية.
    لم يصلوا الى هذا المستوى لو لا جديتهم وتميزهم .
    يجب على المسؤولين مراقبه ما يحدث في بعض الاقسام التحضيرية من تعامل سيء جدا من طرف بعض الاساتذه اللذين يبرعون في كسر طاقات عديده وتعقيدهم .فبدل العمل الجدي معهم يتهافتون على المدارس الخاصه ولا يبذلون في مدارس الدوله.