دخل المغرب في مفاوضات مع الصين من أجل الحصول على سرب من الطائرات الحربية بدون طيار، من طراز (وينغ لوونغ2)، التي ستُعوض، في المستقبل، أسطول السلاح الجوي  المكون من الطائرات المسيرة  من نوع Wing Loong 1 الذي يمتلكه المغرب، والذي راكم سنوات من الخدمة في دولة الإمارات العربية المتحدة الإمارات، حيث شارك الأسطول في تدخلات في اليمن،  بالخصوص. 

وتندرج مساعي المغرب للحصول على الطائرات الجديدة في سياق رغبته في تعزيز ترسانته من السلاح الجوي وتعزيز قدراته الدفاعية. 

وكان المغرب توصل سنة 2020، من دولة الإمارات العربية المتحدة، بأربع طائرات  من نوع( Wing Loong 1)، والتي شكلت نواة السرب الأول من الطائرات المسيرة لسلاح الجو المغربي، وهي الطائرات التي نفذت عمليات ضد ميليشيات (بوليساريو ) خلال أزمة الكركرات، بحسب موقع( ديفينسا) المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية وصفقات الأسلحة. 

وبحسب المصدر ذاته، فقد تم استخدام طائرات (Wing Loong 1)  في غارات جوية ضد ميليشيات (بوليساريو) المسلحة، مما أسفر عن مقتل العشرات من عناصر بوليساريو، بمن فيهم قادة كبار مثل الداه البندير، الذي قُتل في غارة جوية في أبريل 2021.

ورغم  أن المغرب وقع عقدًا مع تركيا لاقتناء 36 طائرة قتالية بدون طيار من طراز بيرقدار (TB2) ، وتسلم 25 من هذه الطائرات ، إلا أنه ظل متمسكا بتنوع المصادر  التي يقتني منها الأسلحة بفروعها المختلفة ،  وجعل من ذلك ركيزة من ركائز استراتيجيته الدفاعية، خاصة في ما يتعلق بالدفاع عن وحدة أراضيه وتحصين سيادته الترابية. 

وتعتبر طائرات (وينغ لوونغ2) نسخة متطورة من الطائرات  المسيرة من نوع( وينغ لوونغ 1)، حيث تتميز بالقدرة على التحمل الطويل على ارتفات متوسط. 

وجرى تصميم وتصنيع الطائرة بالصين من طرف شركة صناعة الطيران الصينية (AVIC). 

ويستخدم المغرب الطائرات المسيرة لأغراض استطلاعية و في مراقبة حدوده.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *