في إطار الوفاء بوعودها مع المغاربة، بإصلاح قطاع التعليم الذي يؤرق بال الأسر المغربية، خاصة الطبقة المتوسطة وذات الدخل المحدود، قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش، إن المغاربة، على موعد مع إنطلاق مسار تعليم ناجح بداية من الدخول المدرسي القادم.

وشدد رئيس الحكومة، على أن إصلاح والارتقاء بمنظومة التعليم، “شيء جد مهم لتنزيل وتكريس ركائز تقوية الدولة الاجتماعية، والحمد لله جلالة الملك أعطى تعليماته لتنفيذ العديد من الإستراتيجيات الإصلاحية، اليوم نقوم بتنزيلها، وفق الأولويات المسطرة”.

وأضاف، في تصريح صحفي حضرته جريدة LE12.MA، ” السيد الوزير (شكيب بنموسى وزير التربية والوطنية والتعليم الأولي والرياضة)، يقوم بعدة جولات ولقاءات إستشارية، من أجل ينطلق المسار الإصلاحي الناجح لقطاع التعليم مع إنطلاق مسار هذه الحكومة”.  

وحول نفس الموضوع، كان رئيس الحكومة، قد قال في عرض له أمام مجلس المستشارين إن الحكومة جعلت من تنمية الرأسمال البشري أحد دعامات ترسيخ الدولة الاجتماعية، عبر الإلتزام بإنجاح مدرسة تكافؤ الفرص وتعزيز الاهتمام بالثقافة والرياضة، كمدخلين أساسيين لتمكين كل المواطنين من حقهم الدستوري في التعليم الجيد وتمكينهم من الارتقاء الفردي والاجتماعي.

وأشار إلى أن البرنامج الحكومي وضع تصورا متكاملا لضمان تكافؤ فرص التعليم من خلال ستة مداخل أساسية، ويتعلق الأمر بتعميم التعليم الأولي لجميع الأطفال في سن الرابعة، وتقوية المهارات الأساسية منذ المرحلة الابتدائية وخصوصا في مجالات القراءة والكتابة والحساب والبرمجة، وتعميم المدارس الجماعية والنقل والمطاعم المدرسية، ورد الاعتبار لمهنة التدريس؛ وتعزيز الكفاءات من خلال الاستثمار في التعليم العالي والبحث العلمي، فضلا عن التكوين المهني والمستمر.

وسجل أن هذه المداخل الأساسية ستمكن من تنزيل توصيات النموذج التنموي الجديد الذي سبق أن عبر عن طموحه في إحداث نهضة حقيقية للمنظومة التربوية، ووضع المدرسة العمومية في صلب المشروع المجتمعي في أفق 2035، من خلال تمكين هذه الأخيرة من الآليات اللازمة لتلقين المهارات الأساسية وضمان الاندماج الاجتماعي للمتمدرسين، ودعم نجاحهم الأكاديمي والمهني.

وشدد في هذا الصدد على ضرورة تجاوز الأزمة المتعددة الأبعاد التي يعانيها النظام التربوي الوطني، والمتمثلة في استرجاع ثقة المغاربة إزاء المؤسسات التربوية وهيئتها التعليمية، وإعادة بناء دورها في تحقيق الارتقاء الاجتماعي والتأقلم مع التحولات السريعة التي يعرفها عالم اليوم. وكذا من أجل الانسجام مع الرؤية الاستراتيجية للإصلاح من أجل مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء 2015 – 2030، ومضامين القانون الإطار رقم 51.17.

وخلص إلى القول أن “إصلاح التعليم مهما كلف ماليا غادي تكون الكلفة رخيضة لان المغاربة بغاو مدرسة ذات جودة ويكونوا أولادهم في أمان “، هكذا تحدث رئيس الحكومة، الى أعضاء مجلس المستشارين، وهو يعدد أعطاب منظومة التعليم، الموروثة عن الحكومة السابقة، مقدما مفاتيح الإصلاح الحقيقي الذي باشرت حكومته تنزيله، قائلا في هذا الصدد:  لتحسين شروط التعلم فقط خصصت الحكومة 2.3 مليار درهم ‏في 2022 لبناء 230 مؤسسة تعليمية جديدة”.

أخنوش في مجلس المستشارين
أخنوش في مجلس المستشارين

في 12 نقطة. أخنوش يرصد أعطاب منظومة التعليم ويقدم مفاتيح لإصلاح

1-‏     : التعليم له بعد استراتيجي ضمن ورش “الدولة الاجتماعية” الذي ‏تنزله الحكومة

‏2-‏     : جلالة الملك يحرص على ألا يخلف بلدنا موعده مع إصلاح التعليم‏

‏3-‏     : إصلاح منظومة التعليم مسألة أساسية لتحقيق التماسك والعدالة والسلم ‏الاجتماعيين

‏4-‏     : الواقع الحالي للتعليم ما زال دون انتظارات صاحب الجلالة وفئات عريضة ‏من المغاربة وهذا ما تقوم به الحكومة لإصلاحه

‏5-‏     أهداف الحكومة واضحة تنزيل إستراتجية إصلاح قطاع التعليم بحلول سنة 2026‏

‏6-‏     الحكومة ستوفر 4000 وحدة للتعليم الأولي في السنة لتعميمه على جميع ‏الأطفال بحلول 2028‏

‏7-‏     إصلاح التعليم يفرض ضمان تكوين أساسي ومستمر للأساتذة

‏8-‏     الاجازة في التربية هي الخيار الأفضل لمن يرغب في ممارسة مهنة التدريس

‏9-‏     النظام الأساسي الجديد للمدرسين سيمكن من تحسين الوضعية ‏المادية للأساتذة

‏10-‏   رصدنا 4 ملايير درهم لتنفيذ برنامج تكوين للأساتذة ورد الاعتبار ‏لمهنة التدريس

‏11-‏   لتحسين شروط التعلم خصصت الحكومة 2.3 مليار درهم ‏في 2022 لبناء 230 مؤسسة تعليمية جديدة

‏12-‏  في 2022 خصصت الحكومة 44 مليون درهم لتأهيل البنيات ‏الرياضية بالمدارس وإرساء مسار “رياضة ودراسة” ورفعنا ميزانية القطاع ب‎%‎‏ ‏‎6 ‎‏ ‏مقارنة مع سنة 2021‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *