المصطفى الحروشي

واجه شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اليوم الثلاثاء في الرباط، مطالب النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، بخلاصات تقرير “النموذج التنموي الجديد” الذي ترأس لجنته.

وعبر الوزير بنموسى، خلال لقاءه مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، عن عزم وزارته بشراكة مع هذا النقابات إطلاق خارطة طريق جديد لمعالجة الملفات المطلبية، للنهوض بالتربية والتكوين كما نص على ذلك النموذج التنموي الجديد.

وشارك في هذا اللقاء،  بكل من الجامعة الوطنية للتعليم (ا. م. ش.) والنقابة الوطنية للتعليم (ك. د. ش.) والجامعة الحرة للتعليم (ا. ع. ش. م.) والجامعة الوطنية للتعليم والنقابة الوطنية للتعليم (ف. د. ش.).

وشدد الوزير على أن تطوير المنظومة التربوية رهين بالاهتمام بالعنصر البشري، وخاصّة تحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية للموارد البشرية في إطار حوار اجتماعي تشاركي مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، وذلك من خلال الإنصات إليهم وإشراكهم في صياغة الحلول.

وترتكز خارطة الطريق الجديدة هاته على منهجية جديدة للعمل المشترك، تقوم على دراسة الملفات المطلبية  لموظفي القطاع، كما تقوم على آلية اشتغال مضبوطة، في إطار لقاءات منتظمة، توضح كل ما سيتم القيام به من خطوات مشتركة على المدى القريب و المتوسط، مما يتيح بالتالي للمدرسة المغربية مصالحتها مع محيطها السوسيوتربوي، لتكون ذات جاذبية ومشتلا للكفاءات وتحفيزهـا ورفـع مسـتوى نجاعتها.

وأوضح الوزير ان ذلك ما أكد عليه النموذج التنموي الجديد الذي دعا إلـى تحقيـق “نهضـة تربويـة مغربيـة” ترتكزُ على منظــور الرؤيــة الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030 والقانــون الإطــار المنبثــق عنهــا.

وثمن ممثلو النقابات التعليمية مقترح إرساء خارطة طريق مشتركة، واستحسنوا هذه المبادرة التي من شأنها الرفع من منسوب جاذبية المدرسة داخل النسيج المجتمعي وتثمين مواردها البشرية، معربين عن استعدادهم للعمل مع الوزارة والانخراط في تنزيل هذه الخارطة التي ستمكن من بناء حوار قطاعي مثمر وإيجابي يقوم على مبادئ الإنصات والثقة والتفهم المشترك.

وتم الاتفاق على عقد لقاء مقبل، يوم الثلاثاء 23 نونبر 2021 لمواصلة الحوار.

ويأتي تنظيم هذا اللقاء، وفق بلاغ للوزارة توصلت جريدة “Le12.ma” عربية بنسخة منه، تعزيزا للمقاربة التشاركية في تدبير قضايا المنظومة التربوية، وسعي الوزارة ورغبتها الأكيدة وإرادتها الصادقة في إشراك شركائها الاجتماعيين في بلورة منهجية تسمح بمأسسة الحوار وتنظيمه، مما يتيحُ انخراط الجميع، كلّ من موقعه، من أجل النهوض بالمدرسة العمومية وتجويد الممارسة التعليمية والارتقاء بمسـتوى هيئـة التدريـس من خلال تحفيزهـا ورفـع مسـتوى كفاءتهـا، وتأطيرهـا بمعاييـر مهنيـة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *