le12.ma -ومع

 

من خلال الحفل البهي لـ”حمَلة المشاعل”، شهدت مدينة صفرو، مساء أمس الخميس، انطلاق الدورة الـ99 لمهرجان “حب الملوك”، المصنف من منظمة “يونسكو” منذ 2012 تراثا ثقافيا لاماديا للإنسانية.

وتم في حفل الافتتاح، الذي ترأسه عمر تويمي بنجلون، عامل الإقليم، بحضور جمال الفيلالي، رئيس المجلس البلدي لصفرو، افتتاح معرض مخصص لتعاونيات الجهة لمساعدتها على تسويق منتَجاتها المحلية، بهدف تشجيع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وتعزيز موقع الجهة في السوق الوطنية.

وشهد حفل الافتتاح أيضا تنظيم معرض الصناعة التقليدية، الذي ضم عددا من الأروقة تعرض مختلف إبداعات الصناع التقليديين في الجهة، من منتجات جلدية ونحاسية ونسيج وأوان فخارية وملابس تقليدية.

وتنظم دورة هذه السنة من المهرجان “مؤسسة كرز لتثمين وصيانة مهرجان حب الملوك”، بشراكة مع الجماعة الحضرية لمدينة صفرو وعمالة الإقليم، بعد سبع سنوات على تصنيف المهرجان من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو” تراثا ثقافيا لاماديا للإنسانية.

وقد بات هذا المهرجان، منذ عقود، تقليدا سنويا للاحتفاء بهذه الفاكهة وتنشيط الحركية الثقافية والسياحية والاقتصادية في المدينة والحفاظ على التراث اللامادي المحلي.

وتم تسطير عدد من الأهداف التي تتماشى والرؤية الإستراتيجية للمهرجان، تجسدت في فقرات متنوعة تضمن للزائر الفرجة والمتعة والإفادة من خلال خلق أروقة خاصة بالتراث الثقافي اللامادي ومحاضرات وجلسات نقاش بمشاركة جامعيين وفضاءات ترفيهية وفنية ومعارض مختلفة وأنشطة ثقافية وتظاهرات رياضية وفنية، إضافة إلى مفاجآت يسعى المنظمون من خلالها إلى تقريب المهرجان من الزوار وتنويع العروض لتلائم مختلف الأذواق.

ويبقى الموعد البارز لهذا المهرجان، كما كان الحال طوال عقود، هو حفل تتويج “ملكة جمال حب الملوك 2019″، الذي يتميز مثل كل سنة بحفلات بهيجة وعروض فولكلورية وموسيقية في الهواء الطلق.

كما تشمل فقرات المهرجان عروضا لفن “التبوريدة” ومعارض فنية، إضافة إلى مساحات مخصصة للجمعيات المحلية والتعاونيات لترويج أنشطتها وتسويق منتجاتها المحلية وتطوير ديناميات اقتصادية إقليمية.

ويعدّ مهرجان “حب الملوك” في صفرو خامس تراث ثقافي مغربي مدرج في لائحة يونسكو التمثيلية، بعد الفضاء الثقافي لساحة جامع الفنا في مراكش وموسم طانطان والنظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط والصيد بالصقور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *