مصطفى مزارا

 

.
امتحانات الباكالوريا تحيلنا على أسئلة حارقة.. ما قيمة شهادة أغلب الممتحنين حولها يُقبلون على الغش كحق مكتسب؟

من يحمي الأستاذ وهو يؤدي واجبه من عنف وتهديدِ ممتحَن كل همّه أن يغش وينجح؟

ألا يجب أن نفكر جديا في أساليب تقويم أخرى؟

من يسهّل تسويق وانتشار وسائل الغش المتطورة؟

أليست الأسَر داعمة لمنطق الغش وهي تقتني لأبنائها هذه التقنيات المتطورة لمساعدة على الغش؟

ألا يجب تعميق النظر في كيفية تعامل الإنسان المغربي اليوم مع القانون؟

ألسنا أمام شريحة واسعة من المجتمع بعيدة عن الواجب قريبة جدا من الأنانية المفرطة في تحقيق أهدافها على حساب القانون؟…

ألا نعمق في كل امتحان إشهادي دونية الأستاذ وهو يمارس مهامه بخوف من تهديدات تستهدف كرامته وسلامته؟..

إلا نلاحظ أن المقاربة الأمنية وحدها لا تكفي لمواجهة “تسونامي” الغش واللامبالاة والاستهتار بالقانون؟

إننا نكاد نعيش حربا أهلية غير معلنة بين الأساتذة المراقبين والممتحَنين، وخاصة فئة الأحرار منهم…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *