قررت المحكمة الابتدائية بأزيلال، اليوم الخميس إرجاء محاكمة صاحب مطعم شعبي بشلالات أوزود، المتابع في حالة اعتقال، إلى غاية 26 ماي الجاري بسبب ما أصبح يعرف إعلاميا بقضية (طاجين الدود في أوزود).

وكانت النيابة العامة المختصة، قد قررت إيقاف صاحب المطعم  وإيداعه رهن الحراسة النظرية، بعدما كان محط شكاية رسمية من طرف زبون وزوجته تفيد بوجود لحم فاسد تتساقط منه الديدان في وجبة طاجين مغربي قدمه له الأسبوع الماضي مطعم في منطقة أوزود في بني ملال.

ووجهت المحكمة ذاتها، تهما تتعلق بـ”حيازة بدون سبب مشروع مواد يستهلكها الإنسان يعلم أنها فاسدة أو سامة وعرض وتقديم منتوجات غذائية تشكل خطرا على صحة الانسان ونقل مواد غذائية موجهة للاستهلاك البشري في ظروف غيرصحيةّ”.

وكانت السلطات المحلية بإقليم أزيلال، قد فتحت تحقيقا في الموضوع وأصدرت قرار بإغلاق المطعم، فيما باشرت عناصر الدرك الملكي التحقيقات مع صاحب المطعم في هذه القضية التي هزت الرأي العام المحلي والوطني .

وذكر مصدر مطلع، أن الضابطة القضائية لدى سرية الدرك الملكي في بني ملال، اسمتعت إلى صاحب المطعم في محضر رسمي، وواجهته بفحوى شكاية الزبون، قبل أن تقرر النيابة العامة وضعه رهن الحراسة النظرية في إنتظار مثوله أمامها في حالة توقيف.

وأضاف مصدرنا، أن الضابطة القضائية إستمعت كذلك إلى الزبون المشتكي، الذي عزز شكايته بشريط فيديو يوثق وجود الدود في وجبة اللحم المقدمة في طبق الطاجين، وأنه يتشبث بمتابعة صاحب المطعم.

ونفى صاحب المطعم في تصريحات صحفية سابقة اتهامات الزبون، وأكد أنه منذ سنوات وهو يقدم وجبة الطاجين لزبناء من مختلف الاجناس منهم مغاربة وأجانب، دون أن يسجل بحق خدماته شكاية حول تقديم وجبات غذائية فاسدة.

وزعم المشتكى به، أن المشتكي هو من دس الدود في وجبة الطاجين، من أجل النيل من سمعة محله، لأسباب مجهولة، مستندا في إدعائه إلى إستحالة بقاء الدود حيا ويتحرك في وجبة طاجين جرى طهيها فوق نار ملتهبة.

وأضاف، أن مطعمه الشهير في منطقة أوزود، والذي يستقبل كل أسبوع المئات من السياح الأجانب، يخضع بشكل دوري لمراقبة لجنة حفظ الصحة والسلامة التابعة للسلطات المحلية، وأنه مفتوح في وجه كل من يرد مراقبة سلامة ما يقدمه من وجبات غذائية للعموم.

وكان زبون مغربي يدعى معاذ أمازوض، قد فجر رفقة زوجته، قضية ما أصبح يعرف بـ” طاجين الدود”، عندما نشر في موقع التواصل الاجتماعي فيديو حول وجود الدود في طاجين اللحم بالخضر.

وأضاف هذا الكوبل المراكشي، أن الحم لم يكن طبيعيا، ما ساور الزوجة الشك، وجعلها تفتح قطعة اللحم لتجد “الدود كينغل”، مضيفة أن” الدود يوجد بكثافة، وأنه كان ميتا مئة بالمئة”.

وتابع، معاذ أمازوض، أن الغرض من الفيديو، هو إثبات الجريمة، لذلك “قمت بحمل قطعة إلى من اللحم إلى درك الملكي، الذي فتح بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *