le12.ma

 

 

قالت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيأة العليا للاتصال -السمعي البصري، اليوم السبت، خلال الدورة الثانية من مؤتمر “سايفاي إفريقيا: التكنولوجيا، الابتكار والمجتمع”، إن تقوية وسائل واختصاصات وخبرة هيئات تقنين وسائل الإعلام باتت تعد على الصعيد العلمي جزءا مهما من كل إستراتيجية لمحاربة خطابات الراديكالية والكراهية وأن دينامية الانخراط الرقمي في قلب الشبكات التواصل الاجتماعي لا يمكن وقفها فقط بتقوية المراقبة وحذف المضامين الإرهابية والعنيفة”.

وأكدت أخرباش في اليوم الثاني للدورة المنعقدة من 7 إلى 9 يونيو 2019 في طنجة، أن من شأن تطوير الحس النقدي وتعزيز تربية حقيقة على وسائل الإعلام والاتصال تقوية مناعة الأفراد والجماعات تجاه خطاب الراديكالية وممارسات التضليل والتلاعب الإعلاميين الملازمين له، وذكرت منها نظريات المؤامرة، والتعهدات بانتماءات بديلة، والأخبار الكاذبة.

ووضحت المتحدثة ذاتها، في مداخلتها في الورشة المخصصة لموضوع “محاربة التطرف القائم على العنف”، أن “خطاب الراديكالية ليس وقفا على بعض الخطابات الدينية وأن الراديكالية اليوم اكتسحت فضاءات أخرى واستقطبت عدة فاعلين وتوسعت نحو قضايا جديدة”. وتابعت أخرباش أن “الحركات السياسية لليمين المتطرف والنازيين الجدد والحركات العدائية للإسلام أو المناصرة للسمو العرقي، على سبيل المثال لا الحصر، توظف الأساليب نفسها للاستقطاب الرقمي”.

وبخصوص مخاطر تطور خطاب الراديكالية على الديموقراطية، أشارت رئيسة الهيأة العلياللاتصال -السمعي البصري إلى أنه “في هذا الخطاب ترفض المبادئ الديموقراطية للمساواة البشرية، لتنوع الرأي والمعتقد، للعيش المشترك، لصالح أحكام وقناعات جديدة تبرر الكراهية، اللاتسامح والإقصاء”. وختمت بالتأكيد أنه “في الوقت الذي تخلق الديمقراطية الرباط الاجتماعي وتعزز المواطنة، تنتج الإيديولوجيات الراديكالية عن طريق خطابات القطيعة وتنشط عن طريق الانقسام والتقاطب”.

وشهد المؤتمر، إضافة إلى رئيسة الهيأة العليا، نائبة رئيس شبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال، مشاركة أعضاء المجلس الأعلى للاتصال السمعي -البصري ورئيسي هيئتي التقنين الكاميرونية، بيتر إيسوكا، والسنغالية، باباكار ديان.

ويشهد هذا المؤتمر، الذي تنظمه مؤسسة الرصد والأبحاث “Observer Research Foundation”، التي يوجد مقرها في الهند، مشاركة أكثر من 100 متدخل (مسؤولون حكوميون، مقاولون، جامعيون ومهنيو الإعلام وتكنولوجيات الاتصال الحديثة) للتبادل حول أخر تطورات واتجاهات رقمنة الاقتصاد والمجتمعات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *