عبد الرزاق بوتمُزّار

النّهارْ اللخّر

كنتُ قد خططت لأن أنهي هذي اليوميات، كما بدأتها، باحثا عن بدايات ونهايات لقصصي، قصص هذه الشخوص البسيطة التؤثث فضائي الخلفي. ولكدي في سبيل اللقمة المرّة ورحلاتي المكوكية لإشباع حنين جارف إلى عصافير صغيرة وعصفورة، كانت للأثير ضرورة..

ابتلينا، والأزمنة إلكترون، بحشر أصابع فضولنا في صفحات الافتراض هذا، ربّما رغم أنوفنا، بكل ما حملت رياحه من روائحَ تزكم…

يوما واحدا أو اثنين بعد عودتي (14 غشت 2014) من عطلة قصيرة، وقع “فضّ” المعتصمين بقوة السلاح والقتل والقنص… مسكينٌ أنتَ ربيعَ “غمّة” عنها لن يزول العطش المزمن إلى محبوبها الأوحد، الكرسي.

(…….)

وبين متطلبات اليومي، الذي لا يرحم (وقد استطاب السّير على نهج شهر الصيام، والوقتُ إفطار) “علقت” الحلقة الأخيرة من يوميات شهرٍ أردتُها تمرينا على الكتابة وتزجيةً لأوقات وحيدة؛ فإذا بها، في آخر حروفها، تقطع كل شهياتي…

ضاعت منّي -اعذروني- بوصلة الكتابة وسط صور الدّماء والأشلاء والأنين في بلدان العرب. من الصحراء إلى الصحراء، تاهت تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل أذان مغرب اليوم الأخير، ذاتَ رمضـ@ـان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *