*أحمد الدافري 

 

مساء أمس الجمعة نظم الاتحاد الدولي لكرة القدم مباراة احتفالية بملعب الثمامة بالدوحة بين ما سمي نجوم العرب ونجوم العالم.. نجوم العرب ارتدوا قميصا أزرق، ومن بين من لعب معهم أنفانتينو رئيس فيفا رغم أن جنسيته ليست عربية وخرجة المغربي ووائل جمعة المصري ورئيس اتحاد الكرة القطري وكان عموتة المغربي مدربا لهم. 

نجوم العالم ارتدوا قميصا أبيض ومن بين من لعب معهم بيرلو الإيطالي وديسايي ودجوركاييف الفرنسيان وكافو البرازيلي وكان أفرام غرانت الإسرائيلي مدربهم ولعب معهم بعض الوقت أيضا. بعض الصحافة الجزائرية نشرت بانتشاء أن اللاعبين الجزائريين القدامى مادجر وحليش والصايفي كان من المقرر أن يلعبوا ضمن نجوم العرب لكنهم انسحبوا بعد أن علموا بجنسية أفرام غرانت الإسرائيلية رافضين التطبيع مع إسرائيل.. جيد جدا.. 

لكن هناك مشكلة كبيرة هنا.. إذ يبدو أن  الجزائريين المساكين يتم توجيههم حسب طبيعة الهرج والمرج الذي يصاحب ما تراه الجهة التي توجههم تطبيعا مع إسرائيل، أي حسب السياقات والمناسبات والظروف.. كيف ذلك؟ سنشرح الأمر.. فالمدرب الإسرائيلي أفرام غرانت هذا الذي خاف لاعبون جزائريون سابقون أن يكونوا معه في نفس الملعب سبق له سنة 2010 أن درب لاعبين اثنين من المنتخب الجزائري في فريق بورتسماوث في الدرجة الأولى بإنجلترا، وهي السنة التي لعب فيها هذا الفريق ضد تشيلسي نهاية كأس رابطة إنجلترا وخسرها وسقط أيضا في السنة ذاتها إلى الدرجة الثانية.. هذان اللاعبان هما نذير بلحاج وحسن يبدة.. نذير بلحاج لعب مع منتخب الجزائر من 2004 إلى 2016 ولعب مع منتخب بلاده كأس العالم سنة 2010 في جنوب إفريقيا في السنة ذاتها التي كان يدربه أفرام غرانث الإسرائيلي في الفريق الإنجليزي وكان يلعب ضهيرا أيسر.. 

واللاعب حسن يبدة لعب أيضا ضمن منتخب الجزائر في كأس العالم سنة 2010 في وسط الميدان تحت قيادة المدرب الجزائري رابح سعدان وكان في هذه السنة أيضا يلعب تحت قيادة المدرب أفرام غرانت الإسرائيلي في فريق بورتسماوث الإنجليزي.. ما هو الأخطر، إن كان هناك خطر، بالنسبة للنظام الجزائري؟ أن يلعب لاعبون جزائريون مباريات رسمية ضمن المنتخب الجزائري وهم يلعبون في الوقت نفسه في فريقهم تحت قيادة مدرب إسرائيلي، أم أن يلعب لاعبون جزائريون سابقون ضمن ما يسمى نجوم العرب مباراة غير رسمية ضد فريق يدربه مدرب إسرائيلي؟.. 

نريد الجواب بالتدقيق.. عن الصوتين رفقته عن موقع صحفي جزائري يخبرنا بانسحاب الثلاثي الجزائري من مباراة ودية أمس في قطر، وصورة للموقع نفسه يخبرنا في سنة 2010 أن حسن يبدة ونذير بلحاج يلعبان تحت قيادة الإسرائيلي أفرام غرانت في فريق بورتسماوث الإنجليزي وسيلعبان معه ضد تشيلسي في نهاية كأس رابطة إنجلترا ..  وهذا ما كان.

*كاتب -صحفي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *