الرباط -le12.ma

 

يواجه طلبة السنة الخامسة في كلية الطب، التابعة لجامعة أبي القاسم الزهراوي لعلوم الصحة في الرباط، عدة عراقيل التي تضعها إدارة الجامعة أمامهم.

في هذا السياق، أفاد بلاغ لجمعية أولياء طلبة الطب أبي القاسم الزهراوي (تأسست في 2014) أنه في الوقت الذي ما فتئ الملك محمد السادس يشدد على ضرورة النهوض بقطاع التعليم وجعله رافعة اساسية للتنمية، تأبى إدارة الكلية إلا مخالفة هذه التوجيهات ووُضع مزيد من العراقيل في وجه أطبّاء الغد.

وأفادت الجمعية أنها تريد من خلال بلاغها، باسم أولياء وآباء طلبة السنة الخامسة في هذه الكلية، أن تطلع الرأي العام الوطني على “الظروف الصعبة لطلبة الطب التي تحول دون مواصلة تعليمهم في أجواء طبيعية ومتوازنة بسبب قرار إدارة الجامعة فرض تطبيق الإصلاح الجامعي الجديد بأثر رجعي على الفوج الأول (حاليا في السنة الخامسة) دون تشاور وشرح وإشراك الطلبة، ناهيك عن التواصل مع أوليائهم، ما أدى إلى احتجاجات مشروعة للطلبة، من حمل الشارة إلى الاعتصام داخل بناية المؤسسة”، مشددة على “رفضها القاطع لهذا القرار”.

وتابع المصدر ذاته أنه “بعد توصّل طلبة الفوج الخامس من وزارة التعليم العالي برسالة تفيد بأنهم غير معنيين بالإصلاح الجامعي الجديد وبأن القرار غير رجعي قانونيا، ما أدى إدارة كلية أبي القاسم الزهراوي التراجع الكلي عن تطبيق هذا الإصلاح، ما جعل الادارة تواجه الطلبة بإجراءات تعسفية وانتقامية وتأديبة وصلت إلى حد إغلاق الكلية في وجه الطلبة لمدة أسبوع في سابقة بتعليم جامعي”.

وقد أدى هذا، بحسب البلاغ ذاته، إلى “حرمان الطلبة من حقهم المؤدّى عنه في التكوين، ما دفعهم إلى الاستعانة باولياء أمورهم”.

وأضاف المصدر ذاته أنه “رغم من اللقاءات التواصلية مع ادارة الجامعة لإيجاد حل يضمن استمرار تعليم الطلبة في ظروف جيدة، فإن إدارة الجامعة تواصل ممارسة ضغوط على الطلبة، تنطلق من العقلية الانتقامية السابقة، من قبيل احتساب المراقبة المستمرة كشرط لاجتياز مبارات الداخلي (concours d’internat) التي ستنظمها جامعة أبو القاسم الزهراوي واحتساب الحضور الإجباري للدروس النظرية (رغم الاختلالات التي يعرفها نظام التنقيط (système de pointage) كامتياز تمنحه الإدارة لتمكين الطلبة من الاستدراك (Rachetage)”.

وخلص البلاغ إلى أنه “أمام هذه التطورات والتصرفات غير المسؤولة من إدارة الجامعة، تم تأسيس جمعية أولياء طلبة الطب أبي القاسم الزهراوي في 2014 بهدف إسناد ودعم طلبة السنة الخامسة لإيجاد حلول لجميع العراقيل حتى إتمام دراستهم والحصول على شهادة الدكتوراه في الطب، خدمة للمنظومة الصحية في بلادنا وتحقيقا للآمال والثقة التي وضعها الجميع في هذه التجربة الرائدة”.

ويناشد آباء وأولياء الطلبة، بحسب المصدر نفسه، “الحكومة وجميع مسؤولي القطاع التدخل الفوري لإنقاذ الوضع وإنصاف الطلبة وضمان حقوقهم وتوجيه الجامعة بمشاركة ممثلين عن وزارة التربية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *