نور الدين اليزيد

في محاولة يائسة وبليدة لإقناع الجزائريين بأنْ لا خيار لهم في الانتخابات الرئاسية، التي ستجري في أبريل المقبل، مِن رئيس إلا الرئيس المعتلّ والمقعد على كرسيه الطبي عبدالعزيز بوتفليقة، الذي لم يُحدّث ولو مرة شعبه طيلة ولاية كاملة، في سابقة لم يشهدها التاريخ، أمطر الإعلام الرسمي، التابع للنظام العسكري، الناس بتصريحات لأناس معتوهين قدّمهم على أنهم منافسو الرئيس بوتفليقة، الذي يريده العسكر أن يستمر على كرسيه المتحرك لولاية خامسة!

النية الخبيثة مبيتة مع سبق الإصرار والترصد من خلال هذا السبق الإعلامي المسموم، وتسليط الضوء على أناس بسطاء لا يعرفون حتى جغرافيا الجزائر، بدل توجيه الكاميرات إلى بعض الأسماء المرشحة، خاصة المعارِضة، منها التي ترفض استمرار النظام العسكري، كالحقوقي رشيد نكاز مثلا، هو عمل بئيس لا تقوم به إلا الأنظمة الدكتاتورية التي تعامل الناس باستحمار غاية في الاستغباء!

الجزائر، بلد المليون شهيد، لن تعدم رجالا حكماء وأكفاء يستطيعون قيادتها وانتشالها من مستنقع البؤس الذي وضعها فيه العسكر طيلة أزيد من نصف قرن. فقط ارفعوا رشّاشاتهم وأغلقوا سجونكم في وجه الجزائريين وأعطوهم حريتهم!

خليونا ساكْتين!

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *