le12.ma

أطلق مسلحون في محافظة كربلاء، أمس السبت، 13 رصاصة على الكاتب والروائي العراقي علاء مشذوب أمام منزله، وأردوه قتيلا في الحال.

وبينما لم تعلق القوات الأمنية حتى الآن على هذه الجريمة المروّعة، تحدّث نشطاء وأدباء رافقوا الأديب قبل مقتله عن تفاصيل ساعاته الأخيرة. وقال أحد الكتاب في تصريح صحافي، مشترطا عدم كشف اسمه، إنه “كان برفقة مشذوب قبل فترة قصيرة من الإعلان عن مقتله، إذ اجتمع مع مجموعة من الكتاب والصحافيين، كما هي عادتهم، في أحد الملتقيات، إلى أن قرر مشذوب المغادرة إلى منزله، الذي يقع بالقرب من مركز المدينة القديمة.

وتابع الكاتب في حديثه “صُعقنا بخبر مقتل مشذوب، كان كاتباً جريئاً وشجاعاً واسماً عراقياً قبل أن يكون كربلائياً، وقد اشتهر بأحاديثه الجريئة، إلا أننا لا نعرف حتى الآن ملابسات مقتله، لقد انتقلنا فور سماعنا الخبر إلى الطب العدلي، وهناك أبلغونا أن 13 رصاصة اخترقت جسد الروائي من مسافة قريبة، وفي وقت مبكر من المساء”.

وقد فجّر اغتيال هذا الكاتب والروائي مواقع التواصل الاجتماعي في العراق وفي مختلف الدول العربية بعد شيوع نبأ مقتله، إذ ندّد رواد موقع التواصل الاجتماعي بغضب باغتياله بهذه الوحشية الجبانة.

وفي وقت لاحق أصدرت شرطة كربلاء بياناً دعت فيه المواطنين والصحافين إلى عدم عرقلة مسار التحقيقات، متوعدة “بالضرب بيد من حديد” والكشف عن تفاصيل الجريمة فور توفرها.

ومشذوب من مواليد 24 يوليوز 1968، تخرَّج من كلية الفنون الجميلة في جامعة بغداد، قبل أن يحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه. ومن أبرز رواياته “فوضى الوطن” و”جمهورية باب الخان” و”انتهازيون.. ولكن” و”شارع أسود” و”بائع السكاكر”.

كما أصدر مجموعات قصصية، منها “ربما أعود إليك” و”زقاق الأرامل” و”خليط متجانس”، إضافة إلى كتب متخصصة في السينما والتلفزيون ومجال النقد الأدبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *