الرباط: م.س

 

فتحت المصالح العسكرية والأمنية المختصة تحقيقا لكشف ملابسات حادث تحطم مقاتلة عسكرية من طراز “ميراج F1 “، ظهر أمس الاثنين، ضاحية مدينة  تاونات، فيما رجحت معطيات توصلت إليها صحيفة”le12.ma”، أن يكون عطب تقني على مستوى المحرك وراء الواقعة.

وبحسب المعطيات ذاتها، فإن هذا الجيل من المقاتلات الفرنسية الصنع، يعرف بمقاتلات المحرك الواحد، والتي كانت القوات المسلحة الملكية قد توصلت بأول دفعة منها مع جلاء القوات الاسبانية من الصحراء المغربية منتصف سبعينات القرن الماضي.

وتفيد المعطيات ذاتها، أن ربان المقاتلة المنكوبة استشعر فقدانه التحكم في قيادتها بعدما ظل على اتصال مع قسم المراقبة، على مستوى القاعدة الجوية الخامسة، التي أقلع منها بسيدي سليمان، غرب المملكة.

ولجأ ربان ميراج “إف 1″المحطمة، إلى القفز بمظلة النجاة، عندما أيقن أن لا أمل في إنقاذها من السقوط، قبل أن تحلق إلى عين المكان، طائرات هليكوبتر حربية، نقلت الربان إلى المستشفى العسكري، فيما هرع إلى موقع الحادث ممثلي السلطات المحلية يتقدمهم الدرك الملكي وضباط في الجيش.

وأفاد بلاغ لمصلحة الصحافة بالمفتشية العامة للقوات المسلحة الملكية صدر ظهر أمس، بأن طائرة مقاتلة من طراز “ميراج إف 1” تابعة للقوات الملكية الجوية، كانت تقوم بمهمة تدريب، تحطمت حوالي منتصف النهار وثلاثين دقيقة من يوم الاثنين، بمنطقة تاونات، وذلك على إثر عطب تقني.

 

وأضاف البلاغ أن الربان الذي تمكن من القفز من الطائرة، لم يصب بأي أذى، موضحا أن الحادث الذي وقع في منطقة غير مأهولة، لم يتسبب في أية أضرار جانبية.

وأعاد الحادث إلى الأذهان، واقعة تحطم  مقاتلة مماثلة ﴿يوم الإثنين 17 غشت 2015 ﴾، وذلك على بعد ستة كيلومترات جنوب القاعدة الجوية لسيدي سليمان.

وتحولات وقتها تلك المقاتلة إلى أشلاء فوق المزارع المتاخمة لدوار أولاد عبد الصادق التابع لجماعة دار بلعامري والمجال الغابوي المجاور للحدود الرسمية للقاعد الجوية لسيدي سليمان.

وعلى غرار واقعة تاونات، لم يخلف الحادث المذكور، ضحايا في الأرواح سواء في صفوف العسكريين أو المدنيين من أهالي المنطقة، المجاورة للقاعدة الجوية بسيدي سليمان.

وتعد القاعدة الجوية لسيدي سليمان من بين القواعد الإستراتجية في سلاح الجو الملكي، إذ حافظت على موقعها الريادي  بين القواعد الجوية في التدريب على القتال بطائرات الميراج، كما شاركت أسراب هذا الطراز من المقاتلات الجوية انطلاقا من هذه القاعدة في مختلف الحروب التي خاضتها القوات المسلحة الملكية الباسلة دفاعا عن حوزة الوطن، خاصة بالصحراء.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *