le12.ma

نصح الكاتب محمد بنميلود القيادية البيجيدية بأن تترك السياسة وتتجه نحو الأدب، وتحديدا الخواطر الرّومنسية ذات طابع البوح غير المباشر.

محمد بنميلود

وكتب بنميلود في تدوينة فيسبوكية “دْخلت لصفحة الأستاذة ماء العينين نشوف التطورات، لقيتها كاتبة واحْد التدوينة طويلة وغامضة جدا ودايرة ليها الأرقام في فقرات. هضرات فيها على كلشي تقريبا، وعلى المؤامرات وعلى اللي دعموها وعلى اللي تخلاو عليها وعلى النضال وعلى تحرير القدس… تقريبا، هضرات على كلشي اللي طرا فالعالم منذ بدء الخليقة إلى اليوم، باستثناء الحجاب وباريس والصور والطاحونة الحمراء، ما ذكراتهم كاع رغم أنهم هوما الموضوع.. بانت لي غا تقلْبها من السياسة لكتابة الخواطر الرّومنسية ذات طابع البوح غير المباشر”.

وتابع مؤلف “الحي الخطير” في تدوينته: “يا أختاه، راه مكاين لا مؤامرات لا والو. حنا ما عندنا حتى مشكل معاك فشخصك، سوى أنك كتنتمي لحزب هو اللي ربح فالانتخابات وهو اللي كيسني على ما يقرر للمغاربة اليوم، ولست منتمية لنادي الخياطة والطرز الفاسي. بالتالي خاص تتحمّلي مسئوليتك كمسؤولة ومساءَلة وليس كمواطنة عادية.. وخاصك تعطي ظهرك للشحيط وللسخرية بكل كرم..

الموضوع بسيط للغاية: مشيتي زهيتي مع راسك فباريس، بْالصحة. جابو الخصوم ديالك الصور قولي ليهم نعم أنا هي هاديك، وا موتو بالفقصة. ورجعي للمغرب وحّيدي الدرة وقولي للأمانة العامّة ديال الحزب: الحجاب دار ليَ القشرة فشعري وقرّرت نحيدو.. وإلى الحزب قرر يطردك كوني على يقين أن المغاربة كاملين غادي يتّضامنو معك. حيت المغاربة ما عندهمش مشكل مع الحجاب وَلا مع الشعر عْريان. أما أنك تكوني كتزهاي مع راسك وتعيشي الحياة الباريسية بكل تحرر وانطلاق. ومن بعد تجي تتّريكلي على المغاربة البسطاء بالحجابْ والدين وتبقاي مُصرّة على التريكيل والكدوبْ فهادشي راه مباشرة كيعني أنك لست إنسانة مبدئية، بل غشّاشة ومخادعة باسم الحجاب والدين. وكتلبسي الحجاب كماتيرييل ديال الخدمة وليس كقناعة. وهادشي راه سماوه المغاربة الحكماء قديما: الجلالْب والقوالْب. أما نوع التضامن اللي بغيتي الناس يتضامنو معاك فأنا شخصيا ما فهمتوش: واش هو نقولو: إيوا كدبات عليكم من حقها تكدب مالكم باغين تحجرو على السيدة في حقها في الكذب؟ بعّدو من السيدة، راه من حقها هنا تخطب عليكم بالنقاب وفالعطلة الباريسية تديرْ استراحة بالسّترينغ؟ مالكم ما بقيتو باغين تخلّيو حد يتّريكل عليكم، مالكم مزغبين؟!”..

وواصل بنميلود “راك، بالعربية تا عرابت، يا أختاه، قوّدتيها وأنت لست في منصب يسمح لك فيه بأن تقوّديها، راك زعما عضوة في حزب مع الفقها، ماشي عضوة فحزب اتحاد السكايرية التقدميين. إيوا زيّري معانا الله يرضي عليك.

أنا شخصيا أومن بالحرية والتحرر وما عنديش مشكل تديري الحجاب أو تلبسي غا خيطْ، ومستعد ندافع على حريتك. ولكن راه الإيمان بالحرية لا يعني الإيمان بالكذوب والنفاقْ والغشّ. لأن الإيمان بالحرية راه رقي أخلاقي. أما الغش فسقوط أخلاقي، سواء كنتي مع الإسلاميين أم مع اليساريين”.

وختم بتقديم نصيحة لماء العينين: “نصيحة أخيرة نْقدّمها ليك: قدّمي استقالتك وتفرّغي لكتابة رواية يْكون عنوانْها، مثلا، “لو بقيتُ في باريس لكان أفضل”. أو “لقد طيّرَ الهواء حجابي”، لأن أسلوبك فالتدوينات فيه حس أدبي مقبول، والكذب فالأدب جائز حتى شرعاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *