كتب : نور الدين اليزيد

كاريكاتير : خالد كدار

يؤسفني ويفرحني، في آن، أن تظهر أصوات بتاء التأنيث داخل #بيجيدي تعيب على البرلمانية والقيادية #آمنة_ماء_العينين تصرفها الأرعن بالظهور في شوارع #باريس سافرة دون حجاب، ثم تزعم أن الصور مفبركة قبل أن تذهب لعراب الحزب إلى الحُكم #عبدالإله_بنكيران ويطمئنها بأن لا حرج عليها ولاخوف ولا هم يحزنون ويؤكد لها أن الحجاب ليس عقدا مع الحزب، وهذا افتراء وكذب وتدليس على الرأي العام؛ لأن صاحب هذا القول وقيادي آخر هو #الحبيب_الشوباني تهجما سابقا على امرأتين لانهما غير محتجبتين وتحت غطاء أن لباسهما غير محتشم، لتخرج بتدوينة أمس الخميس تقر بين سطورها بصحة الصور وبأن المسألة عادية مادامت تدخل في الحياة الخاصة والحريات الشخصية!

الرد المفحم تقاسمته معنا سيدتان من داخل الحزب وهما زميلتان للمعنية بالأمر، وهما #كريمة_بوتخيل رئيسة مقاطعة تابريكت-سلا، والعضو المعروف في الحزب #إيمان_اليعقوبي، حيث كتبت الأولى على جدارها في #فيسبوك تدوينة نارية هاجمت خلالها #ماء_العينين ومما جاء فيها “لا أخفيكم سرا، يقشعر بدني لمجرد التفكير في أن هناك من يستطيع أن يدافع، وبقوة، عن مبادئ إنسانية جامعة ويعتبر الخداع والتمويه حرية خاصة أو أمرا عاديا وهامشيا”.

بينما كتبت اليعقوبي في نفس موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك موجهة كلامها لماء العينين: “الأخت أمينة، لم يجادل أحد في حقك نزع الحجاب لكن الكيف والطريقة مهمة. فالمطلوب لم يكن النزع لكن الوضوح التام مع المواطن”، مؤكدة قولها “أختي أمينة، لم يرشحك الحزب للبرلمان لحجابك ولم يصوت عليك المواطن لهذا الأمر.. لكنْ من حق من رشّحك وصوت عليك أن تكوني صادقة معه، فالنقاش ليس حول نزع الحجاب، بل حول التراجع عما يمثله هذا الحجاب من قيَم للمجتمع من قبَل عضو في حزب رأسماله هو التشبّث بالقيم، التي إن اختار مراجعتها فهو يصرّح بالأمر صراحة”.

أخيرا يؤسفني ويفرحني -كما قلت- أن تكون المرأة داخل بيجيدي هي من يمثل العقل والحكمة إزاء ورطة أخلاقية لها أبعاد تنظيمية وسياسية، بينما الرجال سارعوا إلى إشهار سلاح المؤامرة ورفع شعار أنصر أختك ظالمة أو مظلومة!

#خليونا_ساكتين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *