المصطفى الحروشي

قالت القيادية البارزة بحزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين: ” لم تعد نتائج 8 شتنبر فقط من يجب نعتها بغير المفهومة، وإنما هناك أمور تجري في الحزب صار واضحا أنها غير  مفهومة”.

وأضافت ماء العينين، في تدوينة لها على حسابها الخاص بـ”الفايسبوك”، “أنه لايزال البعض من “أبناء الحزب” مصرا على استكمال المهمة في خنق ما تبقى من أنفاس حزب يعاني من الاختناق بأيديهم حتى لا تقوم له قائمة”، مشيرة أن كل هذا يجري، “في الوقت الذي يحتاج فيه المغرب لمن يعيد للنقاش السياسي وهجه وإشعاعه، وفي الوقت الذي تتفاعل فيه قضايا كبيرة بأبعاد سياسية وحقوقية واقتصادية واجتماعية، وفي الوقت الذي تحاول فيه فئة واسعة من مناضلات ومناضلي حزب العدالة والتنمية الصمود وإنعاش الأمل في إمكانية ترميم الحزب بعد نكسة 8 شتنبر”.

وأكدت النائبة البرلمانية السابقة، أن “كل أولئك الذي تكفلوا بإضعاف الحزب من داخله، وكل أولئك الذين أدوا مهمة تصفية تركة نضالية كبيرة، سيخرجون من الباب الصغير مهما كانت منافعهم الشخصية التي حققوها على ظهر نضال البسطاء في الجهات والأقاليم”.

وتساءلت عضوة المكتب السياسي للبيجدي، “أين أولئك الذين صالوا وجالوا يوم كان الحزب يمنحهم المواقع والامتيازات فسارعوا بالإنسحاب والإختفاء ومقاطعة مؤسسات الحزب وهيئاته بعد النتائج الكارثية التي تسببوا فيها؟ بعضهم يستقيل، وبعضهم هاجر إلى أحزاب أخرى وبعضهم ينتظر ما ينتظره، وبعضهم يبشر بإنشاء جمعيات وكيانات جديدة تمهيدا لتأسيس حزب أو أحزاب جديدة بمنطق الانشقاق”.

وتابع، “لا مشكل في كل ذلك، لكن الكثيرين يصرون على إحراق السفن قبل المغادرة وهو أمر مستنكر ويستبطن الكثير من الأنانية وقلة “الرجلة” في وقت يحتاج فيه حزب “يحتضر” إلى كل ذوي النوايا الحسنة من بناته وأبنائه المخلصين”.

وجدد ماء العينين تساؤلها، “هل يُقبل عقلا وأخلاقا أن ترهن قيادة مستقيلة اعترفت بمسؤوليتها عن خراب الحزب، منظورَ قيادةٍ لم تنتخب بعد لتدبير المرحلة المقبلة؟ وإذا كانت القيادة المستقيلة تمتلك كل تلك الرؤية والحماس الذي عبرت عنه في المجلس الوطني، فلماذا لم “تكمل أجرها” وتعد لمؤتمر عادي؟ ولماذا رُفض مقترح تكوين لجنة تحضيرية مستقلة ومتوازنة تتكفل بالاعداد لمؤتمر عادي في ظرف زمني قصير في وقت تستمر فيه القيادة الحالية في تصريف الأعمال الضرورية دون مباشرة للأدوار السياسية؟ ثم ما معنى “استقالة” قيادة لازالت تدبر بكل ثقلها بل وتضغط لفرض منظورها لتدبير المرحلة المقبلة”؟

وأكدت في ختام تدوينتها، بأن “المؤتمر الاستثنائي قد يكون آخر فرصة لحزب العدالة والتنمية إما لمباشرة محاولة الإنقاذ وتجميع شتات المناضلات والمناضلين، وإما لدفن حزب حقيقي كان يسمى “حزب العدالة والتنمية”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *