le12.ma

أدت تدوينة نُشرت في صفحة فيسبوكيةمحسوبة على “اليسار” حول البرلماني عمر بلافريج إلى زوبعة من الردود والتعليقات الغاضبة والشاجبة لهذا الفكر الإقصائي المبني على خلفيات طبقية وعرقية متجاوَزة.

وجاء في التدوينة التي وصفها البعض بـ”المشبوهة” والتي أرفقت بالصورة أسفله: هذه هي الشخصية التي ستمثل اليسار وتدافع عن مصالح الطبقة العاملة.. موحالش!

كيف يمكن للسيد بلافريج أن بتهم الأخريين بالفساد ويطالب بالشفافية؟ أخلاقيا، وانسجاما مع ذاته، لا أظن أنه في موقع يسمح له بذلك.. أين هو المناضل والمثقف العضوي؟
غريب عالم السياسية في المغرب. أعضاء اليسار هم خريجو المدارس الفرنسية والجامعات الفرنسية ومن عائلات بورجوازية وترعرعوا في أحضان المخزن. اشتغلوا في مجموعة أونا (ONA) واليوم تريد أن يثق الشعب في هذه القيادات”.

وقد أثارت التدوينة ردود أفعال غاضبة من هذا الإقصاء” في حق فاعل سياسي بناء على “أصله وفصله” وليس على كفاءته ونهج سيرته… وعلَّق أحدهم متهكما من ضيق أفق صاحب التدوينة: “صاحب رواية السلم والحرب كان من أغنى أغنياء روسيا واختار الانضمام إلى جانب الشعب!”.. وتساءل آخر: “هل نحن بصدد تقييم الأفعال أم الأشخاص؟!”..

وعلّق ثالث: “بمَ هو متّهم؟ بأصل عائلته؟ بمساره الجامعي وبمؤهلاته؟ لنحاسب الرجل على ما يفعل وعلى ما يقول كمناضل وكمنتخَب. وفي هذا الصدد فهو الوحيد الذي تطرّق لمواضيع/ “طابوهات” تحت قبة البرلمان.. الطبقة الاجتماعية، الكادحة تحديدا، ليست دليل استقامة ونزاهة.. يكفي أن نلقي نظرة”…

وتواصلت التعليقات الساخرة من التدوينة، فكتب ناشط: “تمخض الجبل فولد فأرا… ما قلتي والو.. وبلافريج نموذج للسياسي الملتزم بقضايا الشعب”. وكتب آخر “مفخرة فدرالية اليسار الديمقراطي، وهو من المناضلين الذين سيعيدون للسياسة نبلها، بعد أن طبعها أصحاب بنكيران بالكذب ونكث العهود والتهافت على الامتيازات والريع والاستثمار في كل شيء”.

وهاجم أحدهم التدوينة: “قاري ولاباسْ عليه وعندو مواقف، ماشي فحال تجّار الدينْ، جاو من الفقر وعندهوم شواهد متواضعة وبغاو يطيرو”.. وردّ آخر “لا يهمنا أصله وفصله، بل ما يقوم به انطلاقا من قناعته في الميدان وعلى الهواء.. عمر بلافريج يساري قحّ وبرلماني نزيه يستحق كل الاحترام والتقدير”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *