le12.ma -عن “بي بي سي” -بتصرّف

 

اهتمّت صحف عربية، في اليوم الأخير من 2018، بالحديث عما خلفه العام المنصرم، وكذا بالتوقعات والأمنيات في 2019.

في هذا السياق، قالت “القدس العربي” اللندنية إن 2018 كانت “سنة عصيبة للعرب والمسلمين والعالم”.

ورصدت الصحيفة “حالة السوء التي تعاني منها شعوب إسلامية كثيرة”. وقالت إن “تراجع الثورات أمام توحّش الثورات المضادة أدى، ضمن ما أدى إليه، إلى اشتداد التطرف السلفي وابتلاع الحركات الجهادية العنيفة كـ”القاعدة” وتنظيم “الدولة” القوى المدنيةَ والديمقراطية” في المنطقة.

وتابع المصدر ذاته أن “هذه الأزمات المتعددة في كل أنحاء العالم تشير إلى أن الإنسانية في مركب واحد وأن الأيديولوجيات المتطرفة تغذي بعضها البعض، وأن منطق الاحتلال والاستبداد ولوم الآخرين هو منطق معاد للسياسة والطبيعة وهو آليّة لاستمرار النزاعات، وليس حلّها”.

وأضافت الصحيفة أن الأمل في سنة أفضل “يتعلق بحصول اتفاق عالميّ على حلول حقيقية للنزاعات، بدل إعادة إنتاج أسبابها”.

في “المغرب الكبير”، وفي المغرب تحديدا، أوجزت “هسبريس” الإلكترونية وصف المشهد، بأنه “شهد انتكاسات كثيرة ومكاسب قليلة ترافق حقوق المغربيات في 2018، بداية بقضية “فتاة الحافلة”، التي تعرضت للتحرش واجتاحت أخبارها العالم؛ وصولا إلى أخرى تعرضت لمحاولة الاغتصاب من قبَل مجموعة من الشباب وثّقوا الحادثة بكاميرا هاتف؛ بينما كان الختام بذبح سائحتين في إمليل”، في جريمة هزّت الرأي العام وصدمت المغاربة.

في الجزائر، أوردت صحيفة “الشروق” أن “2018 كانت حبلى بالحوادث والمآسي، تنوعت ونقشت في الذاكرة، أبرزها حادثة سقوط الطائرة العسكرية في “بوفاريك” (في البليدة) وقضية حجز 701 كيلوغراما من الكوكايين في ميناء وهران، التي امتدت عواقبها إلى توقيف وسجن جنرالات في الجيش؛ مرورا بأزمة البرلمان؛ ووصولا إلى مآساة وفاة شاب علق داخل بئر في المسيلة مؤخرا”.

 

وفي تونس، قال وليد التليلي، متحدثا عن المشهد “يودع التونسيون، اليوم (أمس) الاثنين، عاما صعبا للغاية، ولعلهم يستقبلون غدا (اليوم) الثلاثاء، عاما أصعب وأثقل مرفقاً برهانات أكثر”.

وجاء في “الشروق” التونسية أن توقعات السياسيين في 2019 تتركز على “تحقيق التوازن السياسي وإنجاح الانتخابات”، فيما “تترجل 2018 بمنعرجاتها السيئة ومحطاتها المضيئة”.

في جانب آخر، تساءلت آمال موسى في “الشرق الأوسط”: “هل نشهد سنة أقل إرهابا بدون ضحايا إرهاب؟ وتابعت: “مرت سنة أقل إرهابا مما سبقها من السنوات الأخيرة، والطموح -ونحن على أبواب سنة جديدة- أن نواصل الحد من الإرهاب بكيفية تؤسس لبيئة عربية إسلامية أكثر مناعة وأقل عرضة لفيروس الإرهاب”.

ودعت الكاتبة الدول العربية والإسلامية إلى “معالجة تصدّعات” واقع العلاقات في ما بينها، لأنه بعودة التحالفات الإقليمية المحورية يمكن قطع خطوات أكثر أهمية، سواء على مستوى التعاون الأمني أم مجرد رسالة أن العلاقات جيدة بين الدول القوية في المنطقة”.

بخصوص السعودية، قال خالد بن حمد المالك في “الرياض” إن “2018 كانت سنةَ حروب وقتال ودماء، وأبرياء دفعوا ثمنا غاليا لنزوات المتهورين والقتلة والمجرمين والإرهابيين من إيران إلى إسرائيل”.

أما عصام نعمان، في “البناء” اللبنانية، فخلص، بخصوص توقعاته حول “مشهدَ” عالم العرب في 2019، إلى أنه سيكون “رهانات متراجعة وتحوّلات بازغة”.

ومن أهم توقعات نعمان “تراجع رهانات الولايات المتحدة وحلفائها؛ تعاظم دور روسيا في غرب آسيا؛ ابتعاد تركيا المتدرج عن أمريكا وتطلعها شرقا؛ سقوط رهان إسرائيل على تقسيم محيطها الجغرافي وتزايد مخاوفها الأمنية؛ وأخيرا، تنامي قدرات أطراف محور المقاومة ودورهم الإقليمي.

وعرضت سميرة رجب، في “أخبار الخليج” البحرينية، جردا سياسيا عربيا للعام المنصرم، إذ وجّهت انتقادات لاذعة لصانعي القرار العربي بسبب “دورهم” في ما حدث في كل البلاد العربية التي يجتاحها الدّمار.

وقالت رجب “بدل أن يسهم في الاعتراض على نوايا الأطراف الدولية التي صنعت الدمار بسبق الإصرار والتخطيط، فضلت (البلاد العربية) أن تنضم إلى الوحوش الكاسرة في هذه الحروب البشعة، على أمل ألا تنالها نيران الأصدقاء الغربيين”.

وفي سوريا، تحدثت عزة شتيوي في “الثورة”، عن تحقيق النظام السوري النصر على مسلحي المعارضة، وقالت في هذا الإطار “هذة السنة ليست عادية، بل هي استثنائية في تاريخ المنطقة السياسي حين يدق العرب على أبواب دمشق ممهّدين الطريق للغرب مستقبلا”.

أما الإماراتي شملان العيسى فقد دعا، في “الاتحاد الإماراتية”، إلى “تعزيز روح المحبة واستغلال المناسبة السعيدة لوقف الحروب الداخلية والالتزام بتعاليم الأديان السماوية التي تحمل المحبّة والسلام للبشرية”.

فلسطينيا، أشارت دلال عريقات، في “القدس”، إلى “أزمة الثقة في فلسطين على مستويات مختلفة؛ أزمة ثقة بين المواطن والأحزاب المختلفة” في نهاية 2018، التي خيم عليها قرار حل المجلس التشريعي والدعوة إلى انتخابات جديدة.

ودعت الكاتبة الجميع إلى العمل للمشاركة في جعل 2019 “واقعا إيجابيا للسياسة الفلسطينية”.

 

في ما يخص دول الخليج جاء في افتتاحية “اليوم” أن “2018 كان “ربيعا من المنجزات” في إطار سعي المملكة إلى نقل البلاد من تقليدية الاقتصاد إلى اقتصاد التنوع”.

وتابع كاتب الافتتاحية أن ختام السنة شهد إعلان أضخم ميزانية (ترليونية) قبل أن ينتهي بعدد من الأوامر الملكية التي حملتْ مجموعة من الشباب إلى سدّة المسؤولية في السعودية.

 

في الإمارات العربية، كتبت “الاتحاد” أن دولة الإمارات العربية المتحدة أنهت 2018 (عام زايد) بتحقيق المزيد من الإنجازات والمكتسبات على الصعيدين داخليا وخارجيا”.

وأشارت الصحيفة إلى “صعود الإمارات إلى المرتبة التاسعة والعشرين عالميا ضمن مؤشر البلدان الأعلى عالميا في الناتج المحلي الإجمالي؛ وإلى المرتبة السادسة عالميا من ناحية نصيب الفرد من الناتج؛ إضافة إلى تصدّر جواز السفر الإماراتي قائمة الجوازات الأكثر نفوذا في العالم.

 

واهتمّت صحف خليجية بكون 2018 شهدت “أكبر ميزانية سعودية”؛ وأن الإمارات أطلقت القمر الصناعي (خليفة سات) من اليابان وقرر رئيس الدولة رفع نسبة تمثيل المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% من الدورة المقبلة.

أمّا في قطر فقد كتبت “الراية” في افتتاحيتها أن “2018 كان عام الإنجازات الكبرى، إذ عزّزت قطر مكانتها بتحالفات وشراكات إستراتيجية وواصلت إبهار العالم أجمع وتجاوزت عواقب الحصار الغادر”.

وتابع المصدر ذاته أن “قطر نجحت في تنويع مصادر الاقتصاد وفتح أسواق وآفاق جديدة في إفريقيا وأوربا وأمريكا وآسيا. كما نجحت في إقامة مشاريع للصناعات الغذائيّة والدوائيّة وافتتحت مشروعات بنية تحتية عملاقة”.

وأشارت الصحيفة إلى أن خروج قطر من منظمة “أوبك” يعدّ أهم حدث خلال 2018.

في مصر قال صلاح منتصر، في “الأهرام”، إن “شخصية 2018 هي المواطن المصري محدود الدّخل، الذي تحمّل، في صبر وثقة بالمستقبل، تكاليف الزيادة في أسعار الوقود والكهرباء والنقل ومختلف السلع الغذائية، حتى الخضر، التي لم تكن تمثل مشكلة”.

وعبّر منتصر عن أمله في أن “تترفق القرارات في العام الجديد بهذا المواطن حتى يلتقط أنفاسه، وأن يكون في استيفاء الدولة حقوقها لدى الذين يستبيحون أكل الحقوق وهم ميسورو الحال”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *