تقي الدين تاجي
يبدو أن الحكومة الإسبانية، قد إستوعبت الدرس، بعد الأزمة الأخيرة، التي تفجرت بينها وبين المغرب، عقب استقبالها لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، “إبراهيم غالي”.
وضمن هذا الإطار تحاشت وزيرة الدفاع “مارغاريتا روبليس”، خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، التعليق على سؤال طرحته عليها جريدة إلموندو”، بشأن رأيها في “برنامج التسليح الذي ينفذه المغرب”، حيث اعتبرت الوزيرة في ردها أن هذه المسألة “شأن داخلي يخص المملكة المغربية”.
وأضافت الوزير الإسبانية، ردا على سؤال آخر، حول ما إذا كانت وزارتها تخطط لتغيير استراتيجية الدفاع في سبتة ومليلية (المحتلتين) في مواجهة إعادة التسلح التي ينفذها المغرب، “أن البلد المجاور يستحق أقصى درجات الاحترام”، مضيفة “ما لا شك فيه هو إسبانية مدينتي سبتة ومليلية، والتي أكد أنهما إسبانيتين مثل أي مدينة أخرى في إسبانيا. أشعر بأنني من سبتة ومن مليلية “، وفق تعبيرها.
وأوضحت الوزيرة أن سياسة الدفاع الإسبانية مندرجة في سياق الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، والجيش الإسباني ينفذ المهام الدولية بالخوذات الزرقاء والأمم المتحدة، بينما “المغرب لا ينتمي إلى الاتحاد الأوروبي أو الناتو”.
وكان تقرير حمل عنوان “المغرب ومضيق جبل طارق والتهديد العسكري لإسبانيا”، أعده معهد الأمن والثقافة الإسباني، قد حذر “الحكومة الإسبانية” من برنامج التسليح الذي ينفذه المغرب في السنوات الأخيرة، والذي يتضمن اقتناء عتاد عسكري بأكثر من 20 مليار دولار.”