تقي الدين تاجي

عبّر البروفيسور الابراهيمي، عضو اللجنة العلمية الخاصة بكوفيد، عن قلقه البالغ، إزاء التجاوزات التي قد تحدث خلال الحملة الانتخابية المقبلة، قائلا : ” في الحقيقة هذا لا يبشر بخير بالنسبة للانتخابات المقبلة… لا يرهبني يوم الاقتراع بقدر التجاوزات خلال الحملة الانتخابية…. فالفيروس ديموقراطي لا يفرق بين التجمعات و لا الأحزاب… و إذا وقع ما لا يحمد عقباه فموعدنا شهر شتنبر لأداء الفاتورة… و من أرواح المغاربة.

وأبرزالبروفيسور عز الدين الابراهيمي، ضمن منشور على صفحته الشخصية بفيسبوك أن “المغرب يعيش حالة وبائية حرجة جدا في سياق تفشي الوباء والمتحور دلتا الذي ينتشر بسرعة “بوحمرون””. والتي إذا دخلت بيتا إلا و أصابت الجميع، والملقح سيطور “الرواح” و الغير ملقح سيلعب لعبة “الحياة أوالموت” مع الفيروس.

وزاد الابراهيمي موضحا  أن “عدد الإصابات المصرح بها بين المغاربة يتضاعف على نحو لم تتوقعه أكثر السيناريوهات تشاؤما”.

وشدد مدير مختبر البيوتكنولوجي على “أن التواصل المسؤول يبقى المقاربة الأنجع لمواجهة “المجهول” و حالة اللايقين التي يعيشها المغاربة.”
وأوضح المسؤول الطبي أن” الوضعية الحالية هي نتيجة حتمية لرفع القيود عن الحركية الدولية والوطنية و ظروف العيد، المقرون بالشعور بالأمان الزائف لدى الجميع سواء فاعلين اقتصاديين أو أشخاص ذاتيين. ثم بعد ذلك الإحساس بـالتعب الذي غمرنا وكأننا نعيش “يوما لا نهاية له” مع الكوفيد.

وتساءل البروفيسور إبراهيمي ضمن المنشور ذاته “كيفاش وصلنا لهاد الحالة…؟”

ليعود ويجيب قائلا “كل ما نعيشه اليوم من عودة التسارع المفاجئ والكبير للوباء، والارتفاع المهول لأعداد المصابين والوفيات، هذا كله كان مرتقبا ويجب ألا يفاجئ به أحد، فنحن الأن نؤدي الفاتورة و تقديسنا لعادات مجتمعية وسلوكيات لم نستطع التخلي عنها رغم الوباء… فالعناق و سُنَةُ العيد والجلوس في المقاهي، للأسف كل هذه السلوكيات أهم بكثير للمغربي من صحته “.

وكشف عضو اللجنة العلمية، أنه “إذا لم نوقف الإصابات اليوم، فسيتأزم الوضع أكثر….. لأن كل قرار نتخذه اليوم لن نرى أثاره إلا بعد العشرات من الأيام ….و ستستمر حالات الوفيات بالارتفاع أو الاستقرار في الارتفاع…”

وشدد الإبراهيمي على أن “التلقيح لا يحميك من الإصابة و لكن يحميك من تطوير الإصابات الحرجة و من الوفاة… جل الوفيات في المغرب أشخاص أقل من الستين وغير ملقحون … و قلة قليلة من الملقحين تفوق السبعين سنة و يقتربون من متوسط العمر المتوقع للمغاربة… و بأمراض مزمنة و خطيرة جدا.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *