المصطفى الحروشي

عاشت ساكنة دوار الشانطي الحي الصفيحي، بمدينة بسيدي يحيى الغرب، ليلة الأحد، ساعات في الجحيم، بسبب الرعب والخوف، الذي خلفته ألسنة النيران المتوهجة، بعدما شب حريق مهول إلتهم أزيد من ثمانية منازل.

ووفق مصادر الجريدة الإلكترونية “le12.ma”، من عين المكان، فإن الحريق الذي شب داخل فرن شعبي اندلع بشكل كبير في المنازل المجاورة له، مما خلف خسائر مادية فادحة، حيث إلتهمت النيران جميع المحتويات لخمسة منازل وحوالي أربعة منازل أخرى أقل ضررا بقليل، مشيرة أن الأسر المتضررة أصبحت في ساعة من الزمن بلا مأوى تفترش الأرض وتلتحف السماء.

 

وأضافت المصادر ذاتها، أن الحادث استنفر السلطات المحلية والأمنية، والمكتب الوطني للماء، وعناصر الوقاية المدنية، و القيادة الجهوية للوقاية المدنية بالقنيطرة، التي أرسلت الدعم للسيطرة على الحريق.

ومن جهة أخرى استنفر الحريق، شباب الحي، الذين شمروا على سواعدهم ووقفوا وقفة الأبطال الشجعان إلى جانب عناصر الوقاية المدنية، في موقف بطولي بكل الوسائل المتاحة، إلى أن أخمدت النيران.

 

 

واستنكرت الساكنة غياب رئيس المجلس البلدي الذي كان يعقد لقاءا سياسيا بمنزله بمدينة في نفس توقيت اندلاع الحريق، كما عبرت عن غضبها من تعثر برنامج إعادة الهيكلة وتوقيف رخص البناء، الذي حرمت المئات من الأسر من الحق في السكن اللائق، رغم الوعود المقدمة من طرف المجلس في القضاء على السكن الصفيحي ضمن برنامج مدن بدون صفيح والذي كلف الدولة الملايير من الدراهم.

ويعد دوار الشانطي أو أحياء النهضة 1 و2 و3، من أقدم الأحياء الصفيحية بالمغرب، إذ يناهز قرنا من الزمن، ويضم أكبر تجمع سكاني بجهة الرباط سلا القنيطرة، وقد فشلت جميع المجالس المنتخبة في حل معضلة هذا الحي الذي يعتبر وجهة سياسية تستغله النخب السياسية للفوز لضمه ربع الدوائر الإنتخابية بالمدينة.    

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *