le12.ma

قال يورو ضيا، السياسي ورئيس جمعية قدماء خريجي المدرسة الوطنية للإدارة بالسنغال، إن منظمة الوحدة الإفريقية، التي أصبحت لاحقا تسمى بالإتحاد الإفريقي، ارتكبت خطأ كبيرا بقبولها عضوية كيان يفتقر لأدنى مقومات الدولة .

وأوضح الخبير السنغالي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركته الأربعاء الماضي في ندوة بدكار حول موضوع ” التفكير في قضية الصحراء وتشجيع حلول مبتكرة “، أن “هذا المشكل سيصبح مع مرور الوقت متجاوزا، بالنظر لما نشهده اليوم من بروز تجمعات اقتصادية كبيرة كما هو الشأن بالنسبة لمنطقة التجارة الحرة الإفريقية والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا”.

وتساءل ” كيف يمكن السماح لمشكل متجاوز بعرقلة الاندماج الاقتصادي في وقت يتم فيه الحديث عن تجمعات إقليمية من هذا القبيل “.

وأوضح أن السبب الثاني الذي سيجعل من هذا المشكل متجاوزا هو ” التطور الداخلي في الجزائر “، مشيرا إلى أن “بناء أنظمة ديمقراطية لا يتم من خلال الحرب لأن الديمقراطيات تفضل المصالح”.

وتابع أن الديمقراطية في الجزائر هي خيار لا مفر منه، مبرزا أنه “في الحالة الطبيعية يتم الحديث عن دولة تمتلك جيشا، وواقع الأمر في الجزائر يقول بأن الجيش هو من يمتلك الدولة “.

وفي حديثه عن الحراك الذي تشهده الجزائر اليوم، أبرز الخبير السنغالي أن ” الحركات الاحتجاجية داخل هذا البلد لا يمكن أن تتوقف بين عشية وضحاها، ولن تتوقف إلا بتحقيق مطلب الديمقراطية، وحينها سيضطر هذا البلد لإقامة مصالح متبادلة مع الدولة المغربية الديمقراطية بدل استغلال مشكلة الصحراء لابتزازها”.

وذكر ضيا بأن معظم الدول التي اعترفت بالبوليساريو ، تأثرت بالأيديولوجية التي كانت سائدة حينها عبر العالم ، مشيرا إلى أنه “مع التغييرات التي طرأت على العالم بدأت هذه الدول تباعا تسحب اعترافها بهذا الكيان ، ومن المنتظر أن تقوم دول أخرى بتصحيح هذا الخطأ “.

وخلص إلى القول بأنه يتعين على الإتحاد الإفريقي تصحيح هذا الخطأ الذي وقعت فيه منظمة الوحدة الإفريقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *