تقي الدين تاجي

قطع حميد شباط الأمين العام السابق لحزب الإستقلال، شعرة معاوية مع هذا الأخير، بعدما تفوه بكلام خطير خلال بث مباشر، عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك، مهاجما الأمين العام الحالي نزار بركة بالقول “تذكر يا نزار أن حميد شباط، هو من أعاد أملاك الإستقلال من العائلات للحزب ونتحدث على طنجة وقلعة السراغنة وغيرها من المدن” وأردف مخاطبا نزار بركة “عُد إلى رشدك ووعيك”.

وانتقد شباط قرار اللجنة التنفيذية بحل فروع الحزب بفاس، معتبرا “أن أيا من منسقي الحزب بإمكانه الإستيقاظ صباحا، وتوجيه مراسلة إلى رجال السلطة لإخبارهم بأن هذا الفرع أو ذاك لم يعد قائما” ووصف شباط هذا الأمر “بالخطير والذي يضرب الديمقراطية في العمق، ولا يمكن لأي استقلالي أو إستقلالية السكوت على هذا الأمر”. على حد تعبيره

وإعتبر شباط “أن فروع الحزب بفاس أفرزتها الديمقراطية، ولا حق للجنة التنفيذية في حلها”، مضيفا “أن قوانين حزب الإستقلال واضحة وضوح الشمس ضمن هذا الباب”. 

وأوضح شباط أن “إرتكاز اللجنة التنفيذية على المادة 30 من القانون الأساسي، لا سند له، بالنظر إلى قيام الفروع بإلتزاماتها، وليس هناك ما يدعو إلى حلها”.

وضرب شباط ضمن اللايف نفسه مقارنة بين حزب الاستقلال في عهده والآن على عهد نزار بركة، قائلا “في عهدي المقر كان يستقبل كل المغاربة واليوم نجده فارغا حيث أصبح حزب الاستقلال إدارة وليس حزبا سياسيا”.

وتابع الأمين العام السابق لـ”الاستقلال”، “الكلمة كتبوها أشخاص رغما على الجميع وقرأت” في إشارة لتصريحات الأمين العام الحالي للحزب نزار بركة .

وتساءل شباط ضمن البث نفسه “حول ما إذا كانت هناك قوة خارقة تتحكم في الحزب”، مضيفا أن “المناضلين الإستقلاليين مستعدين لتحرير حزبهم من الطغاة”.

وكان حزب الاستقلال، قدر قرر الأسبوع المنصرم، حل جميع فروعه وتنظيماته بعمالة فاس، واعتماد إجراءات تنظيمية مؤقتة تشرف عليها اللجنة التنفيذية، لتدبير شؤون الحزب محليا، بما فيها الإشراف على كل المحطات المتعلقة بالانتخابات الجماعية والجهوية، والغرف المهنية، إلى غاية إعادة هيكلة التنظيمات المحلية والإقليمية وفق الضوابط القانونية والالتزام بمبادئ التنظيم وأهدافه ومقرراته.

وجاء هذا القرار، وفق بلاغ اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ، “بعد الاستماع إلى تقرير مفصل عن الوضعية التنظيمية لفروع الحزب بفاس، وبعد الاطلاع على الإفادات والمعلومات المتوفرة حول ما آلت إليه شؤون الحزب مؤخرا بهذه المدينة من تقهقر على مستوى التنظيمات المحلية، وتوتر وصراع دائمين بين الأجهزة والقواعد، وبعد استنفاد العديد من المحاولات التي قامت بها قيادة الحزب منذ المؤتمر السابع عشر من أجل المصالحة ورأب الصدع، والتي لم تنجح بفعل تعنت الأطراف المعنية”.

وقرر نزار بركة، الأمين العام للحزب، حل جميع الفروع بفاس ووضع ترشيحات “الاستقلال” بالمنطقة بيد اللجنة التنفيذية، بعد أن أعلن حميد شباط، الأمين العام السابق للحزب، نيته الترشح باسم “الميزان” في الاستحقاقات المقبلة، إضافة إلى الصراعات التي تفجرت بين “الاستقلاليين” بعد عودته من الخارج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *