تقي الدين تاجي

كشف مصدر اتحادي لجريدة “le12.ma” -عربية سعي إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إلى الاستعانة بمرشّحين من أصحاب المال و”الشكارة” لخوض غمار الاستحقاقات المقبلة، بعدما فشل حزبه، طيلة السنوات الماضية، في تحقيق نتائج مُرضية من خلال تعويله على مناضلي الحزب.

وحسب ذات المصدر، فإن الكاتب الأول للحزب، ربط الاتصال، خلال الفترة الأخيرة، بعدد من الأسماء الوازنة، التي أعلنت مغادرتها لبعض الأحزاب، مستغلا خلافاتها مع قيادات هاته الاخيرة، لإقناعها بالترشح باسم حزب الوردة، في الانتخابات المقبلة. 

ووفق المعطيات المتوفرة لـ”le 12.ma” -عربية، فإن من الأسماء التي اتصل بها لشكر رجل الأعمال عبدالرحمان الحرفي، البرلماني السابق والمنتخب الجهوي والمنسق الإقليمي لحزب الاتحاد الدستوري في جهة الغرب، والذي أعطى موافقته المبدئية على الترشح باسم حزب “الوردة”.

وفي سياق ذي صلة، كشفت مصادر حزبية أن القيادي الاتحادي عبد الواحد الراضي و”قيدوم البرلمانيين” لن يترشح للانتخابات التشريعية المقبلة في دائرته الانتخابية القصيبية، نواحي سيدي سليمان، مشيرة إلى أن الأخير اتخذ قراره لأسباب صحية، لأول مرة منذ ما يناهز 60 سنة، إذ دأب الراضي، منذ 1963، على الترشح في جميع المحطات الانتخابية، ومارس الشأن السياسي والحزبي سنين طويلة وتحمّل مسؤولية الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وترأس مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) بل تربع على كرسي رئاسة اتحاد البرلمان الدولي.

وكان إدريس لشكر، الكاتب الأول لـحزب الاتحاد الاشتراكي، قد أكد في لقاء مع مؤسسة الفقيه التطواني، أبريل المنصرم، أن 50 في المائة من ترشيحات حزبه تمت بالتوافق و30 في المائة منها لا تزال رهن التنافس، مؤكدا أن الترشيحات “لم تخلق مشاكل” بعد الاجتماعات التي ترأسها، سواء في سوس أو الصحراء أو مراكش -تانسيفت أو الشاوية أو في الشرق أو في الشمال.

وعن ترشّحه في الانتخابات التشريعية، وضّح لشكر، في اللقاء ذاته، أن “الحسم في ذلك يبقى بيد الحزب والتنظيم.. إذا طالبوني بذلك، مع العلم أني قضيت أربع ولايات في البرلمان”.

وأكد لشكر أن “حزبه يطمح إلى تصدّر الانتخابات وقيادة التحالف الحكومي وأغلبية 2021، مشيرا إلى أن هذا ما دفع الحزب إلى رفع شعار “تناوب جديد بأفق اجتماعي ديمقراطي”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *