أكادير -le12.ma

وجّه المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة رسالة مفتوحة إلى وزير الصحة خالد أيت طالب، بشأن وضعية المركز الاستشفائي الإقليمي لإنزكان، خاصة قسم الولادة ومركز التشخيص اللذين يوجدان في “وضعية كارثية”.

وأبرز المكتب في رسالته إلى أيت الطالب أن عدد الأطباء المختصين في أمراض النساء و التوليد في قسم الولادة بالمستشفى المذكور تقّص إلى طبيب واحد فقط، بعد أن كان خمسة أطباء يشرفون بالتناوب على هذا القسم.

ويستحيل في ظل هذه الوضعية”الشاذ، وفق مراسلة المكتب الإقليمي، تلبية حاجيات جميع الوافدين إلى قسم الولادة بالمستشفى الإقليمي لإنزكان. ما يؤثر بالسلب على جودة الخدمات المقدّمة، إضافة إلى تنامي ظاهرة العنف واحتجاجات المواطنين في مواجهة الأطر العاملة، لا سيما في ظل “التناقض الواضح بين شعارات وزارة الصحة والواقع المعاش”.

كما يكون قسم الولادة بإنزكان، وفق المراسلة نفسها، بلا أخصائي التوليد خلال أيام عطلة نهاية الأسبوع، ما يزيد الضغط على القابلات العاملات فيه، واللواتي يضطررن إلى القيام بأعمال لا تدخل ضمن نطاق تخصصاتهنّ، إضافة إلى نقل مجموعة من الحالات الوافدة إلى المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني في أكادير.

وتطرَق المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصح في رسالته إلى وزير الصحة لـ”عدم التنسيق بين إدارة المندوبية وإدارة المستشفى بخصوص نقل النساء الحوامل اللواتي يحتجن إلى تدخل طبي متخصص من دور الولادة إلى قسم الولادةفي إنزكان، بحيت لا يتم نقلهن مباشرة صوب المستشفى الجهوي بأكادير خلال فترات غياب طبيب النساء والتوليد بإنزكان، بل ينقلن إلى المستشفى الإقليمي أولا قبل أن يتم تحويلهن الى المستشفى الجهوي الحسن الثاني”.

وأشار  المكتب الاقليمي في رسالته المفتوحة إلى أين الطالب إلى أن “عدم فتح مناصب شاغرة في هذا التخصص في مستشفى إنزكان بالرغم من تخرج 40 أخصائيا فوج 2020 ، كما أن “عدم تفعيل الشراكة بين القطاعين الخاص والعام كأحد الحلول الممكنة زاد الوضع أكثر تعقيدا”.

وكشفت هذه الرسالة المفتوحة إلى وزير الصحة أن “البنية المهترئة لقسم الولادة في مستشفى إنزكان الإقليمي لا تستجيب للمعايير المعمول بها ولا تراعي خصوصية النساء الحوامل خلال الوضع”، إضافة إلى “ضعف طاقته الاستيعابية التي لا تتجاوز 25 سريرا، في حين تصل نسبة الاستشفاء به في بعض الأحيان إلى أكثر من ضعف طاقته”، ما يدفع المرتفقات إلى “التكدس” داخل قاعات مشتركة وافتراش الأرض، ناهيك عن “الوضعية الكارثية” للمرافق الصحية، وغياب مرافق صحية خاصة بالعاملين في هذا القسم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *