le12.ma -وكالات

تطرقت الصحافة الفرنسية لبوادر أزمة دبلوماسية تلوح في الأفق بين الجزائر وفرنسا، مشيرة في هذا السياق إلى “إلغاء” زيارة وفد فرنسي نهاية الأسبوع الجاري، برئاسة جون كاستيكس، رئيس الوزراء الفرنسي، بطلب من الجزائر. 

وفي هذا الإطار نشرت صحيفة “لوفيغارو الفرنسية” مقالا بعنوان علاقة فرنسا -الجزائر عالقة في مستنقع”، تحدثت فيه عن تأجيل الزيارة التي كان يُفترض أن يقوم بها رئيس الوزراء الفرنسي والوفد المرافق له اليوم الأحد، مستقلة بذلك على بوادر “تشنّج” في العلاقات بين البلدين.

وإذا كانت رئاسة الحكومة الفرنسية قد أفادت، في بلاغ، بأن قرار تأجيل زيارة كاستيكس إلى الجزائر اتخذ رسميا “باتفاق بين السلطات الجزائرية والفرنسية”، نظرا إلى “الوضع الصحي” الذي تواصل جائحة كورونا فرضه، فإن قناة “النهار” الجزائرية قدّمت “رواية” مخالفة تماما لبلاغ رئاسة الحكومة الفرنسية. وقالت القناة المذكورة إن “الزيارة تأجلت بطلب من الجانب الجزائري، بسبب تحفّظاته على مستوى الوفد الذي لا يتوافق مع أهمية الحدث”.

تأتي هذه التطورات في الوقت الذي لا يخفى على أحد أن قضية الصحراء المغربية تعدّ واحدا من أهم عوامل الخلاف بين فرنسا والجزائر، خاصة إثر إعلان حزب الرئيس ماكرون (الجمهورية إلى الأمام) تأسيسَ فرع له في مدينة الداخلة، في خطوة وُصفت بأنها “صفعة” إضافية للانفصاليين، بينما وصفها الإعلام الجزائري بـ“العمل المستفزّ”.

ووصفت عدة صحف جزائرية زيارة مدينة الداخلة في الصحراء المغربية من وفد تابع لحزب ماكرون “استفزاز ما بعده استفزاز واختبارا” لصبر السلطات الجزائرية المتذمّرة من المواقف الفرنسية “الوقحة”.

ومن نماذج ذلك صحيفة “الوطن” الجزائرية، التي أبرزت تشديد وزير الخارجية الفرنسي (جان إيف لودريان) خلال حديث مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، على “دعم فرنسا لخطة الحكم الذاتي المغربية كأساس جاد وذي مصداقية” لتسوية النزاع، واصفة ذلك بأنه خط أحمر بالنسبة إلى الجزائر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *