الرباط: عبدو لمراكشي 

يبدو أنّ آخر المسامير في نعش العلاقة المترنّحة منذ مدّة بين إخوان بنكيران وإعلام بوعشرين قد دُقّت بالفعل بعد الذي حدث..

والذي حدث، يا سادة يا كرام، أنّ نائب الأمين العام لحزب لامبة “احتجّ” ببلاغ توضيحي، وعلى من؟ على بوعشرين.. أو على على إعلام بوعشرين بالأحرى.

ملخص “الحكاية”، كما جاءت في توضيح سليمان العمراني هي أن إعلام بوعشرين، المعروف بـ”مصداقيته” وْداكشي قد “افترى” على حزب اللامْبة كذباً من خلال نشر موقعه الإلكتروني مقالا كل ما ورد فيه “محض كذب وافتراء، فضلا عن شروده عن القواعد المهنية المؤطرة للممارسة الصحافية”، كما وصفه نائب الأمين العام للبيجيدي.

بهذا العنوان “أمانة المصباح تطالب بالانسحاب من الحكومة والعثماني يدعو لضبط النفس”، يبدو أن “المصداقية” التي كانت لدى إعلام بوعشرين وفق “معايير” لا يعرفها إلا تحالف الإخوان وبوعشرين، قد ضربها “تْران” بعد بلاغ العمراني التوضيحي. اختلّت العلاقة وسقطت الاحترافية والمهنية والمصداقية و… وهلم أوصافا من زمن التحالف الذي كان ويبدو أنه لم يعدْ، أو على الأقلّ في طريقه لأن يكون كذلك.

وحسب الخبر الذي نشره موقع بوعشرين، فإن “سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وجد نفسه خلال الاجتماع الاستثنائي للأمانة العامة أمس (المنعقد مساء ااإثنين 10 دجنبر) وسط دعوات قوية بالتهديد بالانسحاب من الحكومة بسبب أمر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس بمتابعة البرلماني عبد العالي حامي الدين”..

لكنّ نائب الأمين العام للبيجيدي لم يجد في هذا “الكلام” إلا ادّعاءات ومزاعم لا أساس لها من الصحة.. فإذا كانت “مصادر” الموقع البوعشريني “المطلعة” قد كشفت أن “إدريس الأزمي، عمدة فاس تزعم مطالب توجيه رسائل سياسية قوية لجهات في الدولة قد تصل إلى الخروج من الحكومة الحالية، وأن العثماني رفض مجاراة مثل هاته الدعوات معتبرا أنها لن تخدم قضية حامي الدين، بل ستزيد من عزلة الحزب الذي يقود الحكومة”..

فقد كان للعمراني “رأي آخر”، إذ اعتبر أن “هذا الذي ورد في المقالة محض كذب وافتراء، فضلا عن شروده عن القواعد المهنية المؤطرة للممارسة الصحافية، فموضوع الخروج من الحكومة لم يطرح مطلقا في أي لحظة من اللحظات، وتدخلات الأخ إدريس الأزمي وغيره من أعضاء الأمانة العامة لم تخرج عن دائرة مناقشة قرار قاضي التحقيق واقتراح آليات لمؤازرة الحزب لقضية الأخ عبد العلي حامي الدين، ومن ضمنها اقتراح المتدخلين تكوين لجنة للدعم منبثقة عن الأمانة العامة”…

هل هي بداية النهاية لتحالف كان ولم يعد؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *