محمد سليكي
إهتزت مخيمات البوليساريو الأربعاء ، على وقع الحزم العسكري المغربي الذي رد بمهنية عالية على تحركات مشبوهة لكتبية إنفصالية تضم كبار قادة هذا الكيان الارهابي، على مستوى منطقة كديم الشحم، شرق الجدار الأمني في الصحراء المغربية، إنتهى بمقتل المدعو الداه البندير قائد ما يسمى بجهاز الدرك و نجاة المدعو إبراهيم غالي، رئيس جمهورية الوهم، وجرح مرافقه المكلف بالإتصالات اللاسلكية في ديوانه، وعدد من حرسه.
وتعالت الأصوات، المنددة بتوالي هزائم قيادة الجبهة ومن ورائها كابرانات فرنسا من حكام الجزائر، أمام الانتصارات المغربية الميدانية والدبلوماسية، محملين “رخيص البوليساريو” مسؤولية خرق وقف إطلاق النار تجاه المغرب عبر المغامرة منذ أشهر  بالمحتجزين في معارك عسكرية خاسرة ضد الجيش الملكي المغربي المحترف.
وتسبب درس “كديم الشحم”، البليغ لقيادة الجبهة التي كادت أن تفقد إثره رخيصها حين قاد كتبية توغلت في المنطقة العازلة، في غليان داخل ساكنة المخيمات ضد توجهات القيادة، فيما عزز هذا الدرس المغربي، موقف معارضي حكام البوليساريو إزاء إدارة ملف النزاع مع المملكة المغربية، ومعاكسة إرادة مغاربة الصحراء في إنهاء هذا الصراع المفتعل، على قاعدة لا غالب ولا مغلوب التي يكفلها مشروع الحكم الذاتي دون سواه.   
وفي هذا الصدد، كتب مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، القائد السابق لما يسمى بجهاز الشرطة في البوليساريو و أحد أبرز معارضي قادة هذا التنظيم الانفصالي :”كادت البوليساريو اليوم تفقد زعيمها”.
وأضاف مصطفى سلمى اللاجئ في موريتانيا في تدوينة له :”حسب المعلومات الواردة من المخيمات فقد نجا فجر اليوم زعيم البوليساريو براهيم غالي من القصف الذي تعرضت له وحدة من البوليساريو في منطقة كديم الشحم. و جرح مرافقه المكلف بالاتصالات اللاسلكية في رئاسة البوليساريو (موندي) جراح بليغة ووفاة قائد الدرك الداه البندير و جرح آخرين”.
و أورد  منتدى “فار” المتخصص في مواكبة أخبار الجيش الملكي المغربي، معطيات أخرى حول الموضوع، إذا جاء في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك :”حسب بعض المصادر، فبعد عملية استخبارتية و عسكرية دقيقة، قامت القوات المسلحة الملكية برصد و تتبع تحركات مشبوهة داخل المناطق العازلة لقياديين من البوليساريو من بينهم زعيم التنظيم الإرهابي و مجموعة من كبار معاونيه”.
وتابع المنتدى وفق ما عاينته جريدة le12.ma عربية،: “وطبقا للتعليمات الصارمة بالتعامل مع أي تحرك شرق وغرب الجدار الرملي بحزم بالغ، فقد تم تسخير بعض قدرات القوات المسلحة الملكية من أجل استهداف التحرك، ما أسفر عن مقتل عدة عناصر قيادية من ضمنهم قائد ما يسمى بالدرك في التنظيم الإرهابي و نجاة المدعو ابراهيم غالي”.
جدير بالذكر أن المغرب ما لبث يؤكد في كل مناسبة، تمسّكه بإتفاق  وقف إطلاق النار، مع الاحتفاظ بحقه في الدفاع عن النفس وحماية أراضيه الوطنية والرد على أي استفزاز من قبَل الانفصاليين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *