مواكبة: le12.ma

 

أكدت وزيرة الشؤون الخارجية والسنغاليين بالخارج بجمهورية السينغال، عيساتا تال سال، أن افتتاح بلادها لقنصلية بمدينة الداخلة يعكس قوة علاقات الصداقة العريقة متعددة الأبعاد التي تجمع البلدين.

وأشادت تال سال، خلال استقبالها من طرف رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، أمس الثلاثاء، بوقوف المملكة المغربية إلى جانب السينغال لمواجهة جائحة “كوفيد-19″، لافتة إلى أن البلدين وقعا عددا كبيرا من اتفاقيات التعاون في مختلف المجالات.

ووفق بلاغ لمجلس النواب، فقد دعت المسؤولة السنغالية، التي تقوم حاليا بزيارة عمل للمملكة أشرفت خلالها على افتتاح قنصلية بلادها بمدينة الداخلة، إلى تضامن واسع مع بلدان القارة الإفريقية خلال هذه الظرفية، ودعم التنمية المستدامة ببلدان الجنوب، وتضافر الجهود لمواجهة التحديات القارية الكبرى، خاصة المرتبطة بتدبير المياه ومكافحة التصحر.

من جهة أخرى، أفادت تال سال، بأن السينغال الذي سيحتضن السنة المقبلة منتدى عالميا حول الماء، بصدد إقامة مشروع “الحزام الأخضر الكبير” لمكافحة التصحر بمنطقة الساحل، مبرزة أهمية الاستفادة من التجربة والخبرة المغربية في هذه المجالات.

من جانبه، يضيف البلاغ، شدد المالكي على أن افتتاح السينغال لقنصلية في مدينة الداخلة بالمناطق الجنوبية للمملكة يعتبر تتويجا لمسار العلاقات الاستراتيجية والاستثنائية التي تجمع البلدين قيادة وشعبا، ويعكس تطابق وجهات النظر حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية.

وتابع بالقول “السينغال نموذج للاستقرار والديمقراطية، وله مكانة متميزة في قلوب المغاربة الذين يثمنون ويقدرون جيدا الأخوة والصداقة والدعم المتواصل الذي تقدمه السينغال للوحدة الترابية للمملكة”.

ولفت المالكي إلى أن البلدين يواجهان تحديات مشتركة من قبيل جائحة “كوفيد-19″، والتنمية المستدامة، والتغيرات المناخية، وإشكالية الهجرة، وندرة المياه وغيرها، مستعرضا جهود المملكة في هذه المجالات، وداعيا إلى تعزيز العمل الإفريقي المشترك في مختلف هذه القضايا.

وعلى الصعيد البرلماني، ذكر رئيس مجلس النواب، وفق المصدر ذاته، بأهمية الدبلوماسية البرلمانية في توطيد مختلف أوجه التعاون بين البلدين، معربا عن الإرادة القوية لتعزيز العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين، وإعطاء مزيد من الدينامية لعمل لمجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-السينغالية، بما يفتح آفاقا جديدة لمواجهة التحديات المشتركة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *