سعيد جعفر 

 

ما أفرزه المجلس الوزاري الأخير من مشاريع قوانين سرع ما كان مؤجلا في “البيجيدي”، أي مرحلة ما بعد الانتخابات.

جوج أطراف معنيين بخلافة العثماني، الرميد اللي باقي كيتسنا نوبتو منذ تولي بنكيران واللي كان ديما يثير في اجتماعات القيادة النافذة ضرورة احترام الشرعية التاريخية باعتبار أنه وصل دور تيار المستقبل الإسلامي الذي يمثله بعدما استحوذ تيار الجماعة الإسلامية بشخصية الإخواني (بنكيران) والمقاصدي(العثماني) وتيار الحركة الدستورية (الخطيب/الخليدي)، وادريس الأزمي الإدريسي الواجهة التقنية التقنوقراطية للتيار الإخواني لصاحبه بنكيران عراب الإسلام السياسي وممثل الحركة الإخوانية العالمية بالمغرب، وعزيز الرباح التكنوقراطي المعتدل والسياسي البراغماتي الذي يوافق كثيرا البيئة المغربية.

الرباح سبق صحابوا كاملين ومشا نيشان لجوهر الموضوع ملي صرح بأنه سيزور إسرائيل في تجاوز لعقيدة البيجيدي مقدما بذلك نفسه للدولة كمرشح براغماتي يقدم مصالح البلاد على الحزب.

الرميد بدوره حاول إعادة تسليط الأضواء عليه بتقديم استقالة يعرف سياسيا أنها لا تقدم إلا وفق تقاليد مرعية، ومن دون شك فهو قدمها فيما هو متاح له من هوامش سياسية كرجل توازن في البيجيدي.

و الأزمي الإدريسي كرد فعل ضد خطوات الرباح والرميد وبتوجيه من بنكيران واخوانيي البيجيدي فجر الحزب من الداخل حتى لا يكتمل سعي الرباح والرميد وذلك بهدف اعادة اللعبة من بدايتها.

البيجيدي اليوم منقسم لسببين ذاتيين، بسبب الأمراض اللي نتجت على كثرة التعويضات والمناصب والمسؤوليات، وبسبب الطموحات المتعاظمة وحتى المرضية للمؤسسين خصوصا بنكيران وصحابو والرميد وصحابو..

*محلل سياسي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *