محمد بوقسيم
أشرف حسن خليل، عامل إقليم تزنيت، أمس الأربعاء، بمعية وفد مكون من المدير الجهوي للمياه والغابات بسوس ماسة، والمدير الإقليمي للفلاحة، وفعاليات منتخبة ، على إعطاء الانطلاقة الرسمية لمشروع غرس 100 هكتار بشجر الأركان بجماعة أربعاء آيت أحمد الرابعة لإقليم تيزنيت.
و قال إسماعيل بن عمر، المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بتزنيت، إن القطاع الغابوي أضحى يغطي ما يعادل 29% من مساحة الإقليم، بما مجموعه 147216 هكتارا، يشكل منها الأركان 142488 هكتارا، ويتوزع الباقي على البلوط الأخضر والصنوبر والخروب على طول الوديان.
وأبرز بن عمر، في عرضه المفصل، أن من وظائف هذا الغطاء الغابوي إنتاج الثمار بمعدل سنوي يناهز 300 كلغ من الثمر الأخضر في الهكتار، إلى جانب توفير الأعلاف وحطب التدفئة والحماية من التعرية والحفاظ على التنوع البيولوجي، وتمكين الساكنة المحلية من تلبية حاجياتهم من مواد البناء ، و انتاج الاعشاب الطبية والعطرية.
واستعرض المدير الاقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بتيزنيت، برنامج عمل المديرية لتسوية الملفات العقارية المرتبطة بتحديد الملك الغابوي بإقليم تيزنيت ، وضمنها الاشكالات العقارية المتمثلة في تعرض الساكنة المحلية على عمليات تحديد 3 اقسام غابوية للمطالبة باستخراج اراضي داخلها كاملاك خاصة واستثنائها من الملك الغابوي ، وجود حالات التداخل حاصلة بين الاملاك الغابوية والاراضي الجماعية على طول2463 هكتار، وتقديم 381 مطلب تحفيظ كتأكيد للتعرضات على عمليات تحديد 7 اقسام غابوية ل 22000 هكتار، واخيرا احتمال وجود قطع ارضية مستغلة من طرف الساكنة المحلية داخل الاقسام الغابوية المحددة نهائيا والتي لم تدرج في شانها مطالب تحفيظ كتأكيد للتعرض على عمليات التحديد.
في المقابل قامت المديرية الاقليمية بمبادرات لمعالجة الاشكالات ومنها المعالجة التوافقية للتعرضات المقدمة على تحديدات غابوية في طور الانجاز، و المعالجة الحبية للتداخلات بين الاملاك الغابوية والاراضي الجماعية ولمطالب تحفيظ المودعة كتعرض على عمليات التحديد، بالإضافة إلى تسوية الوضعية القانونية للقطع الارضية المستغلة داخل الاملاك الغابوية المحددة.
