جواد مكرم

وجه المقرئ أبو زيد الإدريسي القيادي في حزب العدالة والتنمية، إنتقاذات لاذعة لقيادة حزب”لامبة”، على هامش ندوة عقدها الجمعة، عبر تقنية “ّزووم”، حول العدالة والتنمية والتطبيع.

وعرى أبوزيد، على فضيحة دفن  قيادة البيجيدي رأسها في  تراب التطبيع. عقب توقيع سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام للحزب على اتفاقية “التطبيع” مع إسرائيل، وهرولة بعض القادة إلى تبرير هذا الموقف، طمعا في”الرضا المخزني”. 

ونال الوزير عزيز رباح، القيادي بحزب العدالة والتنمية، كما يبين ذلك شريط الفيديو الذي تنشره جريدة le12.ma عربية، حصة الأسد من الانتقادات الحادة التي وجهها أبوزيد لعدد من قادة “البيجيدي”.

وذكر أبوزيد، الوزير رباح، الذي لم يرد على طلب الجريدة الإداء برأيه فيما كاله ابوزيد من تهم في حقه، بإنقلابه على مواقفه من التطبيع وفلسطين، منها رقصه في مؤتمر للشبيبة في مكناس على أنغام، مناصرة فلسطين ومناهضة التطبيع.

وإستنكر أبوزيد، مجاهرة رباح بإستعداده السفر إلى إسرائيل، مُدينا التبريرات المقدمة.

وقال القيادي المؤسس للحزب في هذا الإطار بالحرف :” يقوم واحد الأخ في التلفزيون، (أنا إلى عيطوا ليا كوزير لإسرائيل نمشي لإسرائيل، ولكن أنا لم أتغير والحزب لم يتغير).

وتابع، (آشنو ما تغيرتيش؟ ما تغيرتيش – لم تتغير- على طريقة ذاك الذي قام للحاكم يمجده، ويؤلهه، ويبايعه، ويقول له يا فريد زمانك، بعد عام تم انقلاب على ذاك الحاكم، وجاء حاكم آخر، وقال نفس الشيء فيما قاله في الحاكم المنقلب عليه، فقالوا له ما هذا غيرت موقفك و “قلبت الكبوط”، فأجابهم بأنه لم يتغير، وإنما تغير الحاكم، الحاكم هو الذي تغير وليس أنا الذي تغيرت).

وإعتبر المتحدث نفسه، أن الحزب” فقدان الحزب لبوصلته في رؤيته السياسية للتطبيع، بل حتى في رؤيته الدينية والقرآنية”.

 

ووقف عند المجلس الوطني الأخير للحزب المهرب من أضواء الإعلام الى غرف الحادثة عبر تقنية “زووم”،  ليكشف :”سقوط الحزب وبعض قيادييه في التبرير ولم يكتف بالفعل الخطأ”.  قائلا:” الفرق بين إبليس وأدام، حين غضب عليه الله، هو التبرير”.

وواصل، إن:” بعض المسارعين نحو التطبيع، من أعضاء بالمجلس الوطني للحزب، عندما قالوا لسعد الدين العثماني (مالك خجلان ومحرج لأنك وقعت، لو أنك لم توقع لوقعنا نحن.(…”

وقال المتحدث في هؤلاء :”من الذين يسارعون ويزايدون في اتجاه مزيد من السقوط مع الأسف”. مذكرا إياهم و الحزب بما :”تضمنته أوراقه بشأن فلسطين ومقاومة التطبيع في أدبياته وخطابه وبرنامجه .”.

وإسترسل قائلا حول تفريط قادة من الحزب في مواقف التنظيم من التطبيع :”ذكروا سعد الدين العثماني بخطبه وما يكتبه بمقالاته، ذكروا الأمانة العامة للحزب واحدا واحدا بما كانوا يكتبون”.

وتساءل أبوزيد: “ماذا سيقول الحزب للناس عن قضية فلسطين؟ وماذا سيقول الحزب عن مكافحة الفساد التي يقم بشيء فيها تقريبا؟ ماذا سيقول عن اللغة العربية التي سمح فيها في قانون الإطار؟ إلا إذا أصيب المغاربة بفقدان الذاكرة، وجاءهم مرض الزهايمر” .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *