المصطفى الحروشي
في قرار مفاجيء منه، أعلن عزيز كرماط، نائب رئيس المجلس الجماعي لبلدية القنيطرة، وعضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، عدم ترشحه للانتخابات الجماعية والتشريعية القادمتين، سواء مع حزب “المصباح” أو غيره من الأحزاب.
وقال كرماط، بثأثر واضح، في بث مباشر له ليلة الأحد/ الإثنين على الفايسبوك عاينته جريدة “le12.ma” عربية: “ما غاديش نترشح في الانتخابات المقبلة مع العدالة والتنمية أو غيرو”.
و أضاف النائب البرلماني السابق عن حزب “البيجيدي”، أن المرحلة تقتضي من عدد من المنتخبين اتخاذ نفس القرار وترك الفرصة لوجوه جديدة من الشباب.
وأكد كرماط الذي خصص هذا “اللايف”، لحالة الفراغ التي تعرفها الساحة السياسية بالقنيطرة وتنامي ظاهرة ما وصفها ب” النضال الافتراضي”، ان استمرار هذا الوضع سيعيد نفس الوجوه الى المجالس المنتخبة ولن يحقق إرادة القنيطريين في التغيير.
واوضح في هذا الإطار، أن إذا كانت الطبيعة تخشى الفراغ، فإن السياسة تخشى الفراغ، داعيا الأحزاب الجادة إلى الإنفتاح على الكفاءات الشابة بالقنيطرة وترشيحها للانتخابات المقبلة، لأنه حتميا سيأتي يوم وتغادر فيه الوجوه التي تتحمل اليوم المسؤولية ويطرح عندها سؤال الخلف.
وإعتبر كرماط، الذي يعد من الوجه السياسية القليلة بالقنيطرة التي تحظى بإحترام القنيطريين ودعمهم، أن قرار عدم ترشحه للانتخابات القادمة حسم فيه بقناعة وذلك لأسباب شخصية وأخرى موضوعية، وعد بالتطرق لها في مباشر قادم.
ويرى عدد من المتفاعلين مع هذا “المباشر ” ، أن عدم ترشح كرماط خسارة للمدينة.
يذكر أن كرماط، وفق مصدر مطلع، كان قد تلقى العديد من الضربات تحت الحزام وتعرض لحصار مخدوم لترسيم حدود إبحار نجمه في سماء السياسة كي لا يكون ضمن صناع القرار بحي الليمون، حتى أن القنيطرة صدمة لاستجلاب مرشح من خارج المدينة بدل تزكيته لتشريعيات 2016.
