إدريس الفينة

 

يتصل بي مرارا عدد من الصحفيين من المغرب والخارج للتعليق على أحداث إقتصادية أو استشارات علمية، بطبيعة الحال لا يمكن الإقتصار على التوصيف في هذا النوع من المواقف لأنه ليس من عادتي تقديم تحليلات غير معززة بأرقام، فالأرقام تضفي الموضوعية والدقة على التحليلات.

لاحظت أنه أصبح بالنسبة لي أسهل أن أعلق على ما يقع في الولايات المتحدة الأمريكية أو فرنسا أو ألمانيا على أن أقدم تحليلا دقيقا بالنسبة للإقتصاد المغربي أو تحليلا لما يقع داخل عدد من القطاعات. السبب بسيط هو غياب المعلومات الرقمية الدقيقة والمحينة. لاحظت كذلك إن عدد من الوزارات أصبحت تحجب الأرقام أو تقدم أرقام قديمة حتى لا يتمكن المتتبعون من تقييم الأوضاع داخل هذه القطاعات.

أتسائل من المسؤول عن هذا الوضع؟، كما أن مندوبية الإحصاء التي تعتبر المنتج الأول للإحصائيات بالمغرب أصبحت تنشر هي الأخرى الحد الأدنى من المعطيات الرقمية بل يجب الانتظار أشهر و سنوات للتوصل بأرقام بعض الدراسات الميدانية.

لا أعتقد انه بهذا الوضع سنتمكن من تحليل دقيق للأوضاع عدد من القطاعات من اجل اتخاذ القرارات المناسبة والفعالة، الأمر هنا يتعلق مثلا بقطاعات كالفلاحة والصناعة والصناعة التقليدية والتجارة وقطاع السكن والبناء، هذا الوضع يكرس صعوبة تقدم البلاد خصوصا في ظل الجائحة الحالية

د/ ادريس الفينة: محلل إقتصادي       

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليقات
  1. Vous avez tout à fait raison monsieur FINA, l’information statistique doit refléter la situation actuelle du pays pour aider à la prise de décision, sinon elle ne sert vraiment à rien sauf à faire un petit peu d’histoire