حسن العطافي

في كرة القدم، يصعب تحقيق النجاح في ظل القطيعة مع التاريخ، قد لا تكون في يومك، قد تلعب بنصف التشكيلة، إذا فرضت الظروف ذلك، لكن بإمكانك أن تتحدى كل العوامل غير المساعدة بفضل محيط الفريق.

هذا المحيط يفترض أن يضم في مكوناته عناصر صنعت جزءا من تاريخ الفريق، لانها عاشت لا محالة اوضاعا مماثلة، وتمكن من تجاوزها، وربما تستحضر ذلك في مرحلة الاستعدادات وفي الأحاديث الهاشمية التي تكسر الروتين المهيمن على المعسكرات.

حين تلتفت في محيط الوداد الذي كنا نتمنى أن يحقق الافضل، تجد مدربا مرتبكا وليس له تاريخ، ولم يتمكن من تحقيق نتاىج جيدة في المناسبات الكبرى، على صعيد منافسات كأس الكاف، وأيضا نهائي كأس العرش، وطاقمه المساعد بعيد عن حمام المنافسات الكبرى، وبعيد عن الوداد باستثناء موسى نداو!؟.

لكن حتى وجود نداو، فيه نظر، فهناك أبناء الوداد أكثر معرفة بالفريق وأكثر كفاءة في مجال التدريب، وهنا يمكن التساؤل عن شهادات نداو، والعصا السحرية التي يمتلكها..

 أين أبناء الوداد الذين كانوا تاريخيا مصدر قوته، بدءا من الثنائي الراحل مصطفى البطاش،ومجاهد، ومصطفى الخلفي، وفخرالدين الراجحي وحسن بنعبيشة ورشيد الداودي ومحمد سهيل، وأيضا اللاعبين الذين شغلوا من قبل مهام إدارية او كانوا مرافقين للفريق مثل الراحل عبد الحق بنموسى.

شخصيا لا أوجه اتهامات، لكن أثير الانتباه الى أمر نحن متخلفين فيه عربيا. 

إليك الهلال السعودي مثلا كان يحضر للمغرب. ومن ضمن مسؤوليه إداريا وفنيا العميد صالح النعيمة، النجم الساحلي كان يقود فريقه إداريا لاعبه السابق جنيح، الأهلي كان يقود إدارته النجم السابق محمود الخطيب ومحصن بنجوم سابقين.

اما إذا تحدثنا عن هذا دوليا فلن نتوقف عن سرد الامثلة ولنا في البايرن خير مثال..

ما أسلفت ذكره يعبر عنه الرأي العام بمقولة “ولادها يهزوها”، لكن ربما يوجد من بين إداريي فرقنا من يخشى وجود نجوم سابقين في محيط الفريق، لكن تأتي لحظات نردد فيها في الليلة الظلماء يفتقد البدر،

وهو ينبغي بالفعل التفكير فيه جيداً من طرف الكثير من الفرق المغربية، لتفادي الانتكاسات وقطع الطريق على من يجهزون معاول الهدم.

*صحفي رياضي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *