مصطفى قسيوي 

إعتبر الجامعي والمحلل السياسي، عمر الشرقاوي، قرار وزير التربية الوطنية والتعليم العالي، القاضي بإعتماد التعليم عن بعد  كصيغة تربوية في بداية الموسم الدراسي 2021 -2020  ، مع توفير تعليم حضوري ، بالنسبة للمتعلمين الذين سيعبر أولياء أمورهم عن اختيار هذه الصيغة،  قرارا واقعيا للغاية ، حيث ” فتح إمكانيات متعددة لدخول الموسم الدراسي، رغم أن تنزيلها سيحتاج طبعا إلى بلاغات وتوضيحات أخرى بحسب السياق ومنحنيات الوباء ” .

وقال الشرقاوي، في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”،  “المؤكد أنه من الصعب  جدا أن تتخذ الوزارة قرارا بتعليق السنة الدراسية أو تأخير انطلاقها أو المغامرة بانطلاقها دون احترازات، فكل السيناريوهات الممكنة غير صافية المكاسب وتتوفر على ايجابيات ومخاطر محتملة، فنحن في ذروة الوباء وهوامش المفاجئات التي يخلقها الوباء تتسع يوما بعد يوم، ولا يدري العالم كيف سيقضي عليه، ولا يمكن أن نغامر بحياة أطفالنا بدخول غير آمن رغم ضعف إمكانيات التعلم عن بعد ومتاعبها وجدواها البيداغوجي“.

وأضاف الشرقاوي في تدوينته الفيسبوكية ” طبعا سنكون كآباء أو رجال تعليم أمام نوع من الإرتباك والغموض بسبب قرارات مفاجئة التي تتحكم فيها مقاصد أخرى، غير المقصد البيداغوجي مقاصد مرتبطة بالأمن العام والصحة العامة وتجنب الكارثة“.

وبخصوص تأجيل امتحانات السنة أولى باكالوريا  قال الشرقاو ي،  ” يبقى المنسي في قرار تأجيل امتحانات السنة الأولى باك، التلميذ و الذي من المفروض أن يكون في صلب اهتمام المسؤولين قبل اتخاذ أي قرار ، فكيف لتلاميذ في سن المراهقة على مشارف سنة مفصلية في مسارهم الدراسي أن يعيشوا على وقع تأجيل وراء تأجيل لإمتحاناتهم و كيف لتلاميذ السنة الأولى باك أن يتقبلوا مرة أخرى تأجيل الى أجل غير مسمى لامتحانهم، بعد أن توصلوا فجر اليوم بالاستدعاء الخاص بالامتحان، و بأي نفسية سيشرعون في التهييء لبكالوريا هذه السنة، بعد أن عاشوا صيف عنوانه القلق و الانتظارية، فمن يراعي نفسية هؤلاء؟ أليست من أولويات التربية والتكوين؟”. يضيف الشرقاوي في تدوينته الفيسبوكية.

يذكر أن وزارة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أعلنت ليلة أمس ، السبت الأحد،  أنها بلورت مخططا متكاملا لتدبير الموسم الدراسي 2021 – 2020، يتم تنزيله وفق تطور الحالة الوبائية ببلادنا  ، نظرا للوضعية الوبائية ، و قررت اعتماد “التعليم عن بعد” كصيغة تربوية في بدايةالموسم الدراسي 2021 -2020 والذي سينطلق في 7 شتنبر بالنسبة لجميع الأسلاك والمستويات بكافة المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية ومدارس البعثات الأجنبية، مع توفير “تعليم حضوري” ، بالنسبة للمتعلمين الذين سيعبر أولياء أمورهم، عن اختيار هذه الصيغة، على أن يتم وضع آلية تمكن الأسر الراغبة في ذلك من التعبير عن هذا الاختيار” ، بالاضافة الى قرار تأجيل امتحانات السنة الأولى باكالوريا الى وقت لاحق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *