مصطفى قسيوي

أكد قياديون بحزب التجمع الوطني للأحرار، تراجع مستوى التنمية المحلية على مختلف المستويات خلال التجربة الأخيرة  لتسيير الشأن المحلي بالمدينة ، على عكس السنوات السابقة والتي كان لحزب التجمع الوطني للأحرار وأطره بصمتهم الخاصة في حل كثير من المشاكل التي عانت منها ساكنة المدينة المجاورة للرباط.

وفي هذا الاطار ، قال سعد بنمبارك، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة الرباط سلا القنيطرة ، أن ” التجمع الوطني للأحرار يعتبر حزب الكفاءات والأطر ورجال الأعمال وأيضا حزب الطاقات الواعدة والشابة ، منوها ، بالدينامية التي أظهرها الحزب في عهد رئاسة عزيز أخنوش والتي كان من أبرز تجلياتها على أرض الواقع وقربا من المواطن، البرنامج التواصلي  100 يوم 100 مدينة” .

وأضاف بنمبارك ، خلال لقاء تواصلي ، نظم عن بعد بمدينة تمارة ، أن التجمع ”  لا ينبغي أن يبقى خارج تدبير الشأن المحلي للمدينة بحكم الكفاءات والأطر المحلية التي يتوفر عليها والقادرة بفضل خبرتها ، على حل  عدد كبير من المشاكل التي تحدث عنها المشاركات والمشاركين في ورشات هذا اللقاء التواصلي للحزب ، من قبيل معاناة المدينة من التهميش ودور الصفيح ومشاكل أراضي الجموع ومشكل النقل وقلة المرافق والفضاءات الخضراء” .

وبدوره سجل عبد الله عباد، المنسق الإقليمي للحزب بالجهة ، “التراجع الكبير لمستوى التنمية المحلية بالمدينة على مختلف المستويات، بما في ذلك امتداد السكن العشوائي ودور الصفيح، وتنامي هذه الظاهرة بشكل مخيف، في وقت كانت المدينة قريبة من التصدي لهذا المشكل من خلال برنامج مهم ، خلال فترة تسييره لمجلس المدينة” ، يقول عباد ، مشيرا الى أن تدبير الشأن المحلي للمدينة حاليا “لا يخدم مصالح المدينة وساكنتها، ما يؤكد ان المدينة لا تتقدم ولا تتطور بل تتراجع في مختلف المجالات “.

ودعا عباد الذي يرأس حاليا غرفة الصناعة والخدمات بالجهة ، ساكنة تمارة إلى ” ضرورة وضع الثقة في الأشخاص الذين يحبون المدينة ويرغبون في خدمة مصالح ساكنتها، وتتوفر فيهم الكفاءة والتجربة للنجاح في مهامهم، مشيرا إلى أن هذه الصفات تتوفر في أطر وقيادات حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يبقى دائما مستعدا لتدبير وتسيير المدينة وإخراجها من هذه الوضعية التي تتخبط فيها“.

الى ذلك أبرز ، رشيد طاهيري، المنسق المحلي للحزب بجماعة تمارة، ” أن البرنامج التواصلي للتجمع ، يترجم قناعة الحزب بضرورة إشراك المواطنين في اتخاذ القرار، والتشاور معهم بخصوص السياسات التي تهمهم، حيث  يهدف اللقاء المنظم بتمارة،  الى مناقشة القضايا الملحة والإشكاليات البنيوية الراهنة، وكذا سبل انخراط مدينة تمارة في مسار التنمية المستدامة لإعداد تعاقد سياسي مع مختلف الفاعلين بمدينة تمارة قابل للتطبيق” .

واعتبر طاهيري أن من بين الأوليات التي يجب العمل عليها هي ” المصالحة بين المواطنين والمواطنات والحياة السياسية، وتكريس قيم المواطنة للحد من انخفاض منسوب الثقة وكذا إعادة ترسيخ ثقافة القيم والمبادئ العالمية المشتركة ، وتحقيق التماسك الاجتماعي ورفاهية الساكنة بالإضافة الى الحصول على سكن لائق، وأيضا الحد من التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية عن طريق خلق فرص العمل والثروة وتحقيق جاذبية اقتصادية واجتماعية وثقافية والحفاظ على البيئة وتحسينها عن طريق الاستخدام المعقلن والمسؤول للموارد الطبيعية والتأقلم مع التغير المناخي، وتدبير النمو الديمغرافي القوي والديناميكية السكانية والتضخم الحضاري، وتعليم ذو جودة للجميع، ورقمنة الخدمات العمومية، ونقل حضري يتماشى والحاجيات المتزايدة للسكان والتوسع العمراني من خلال تعزيز السلامة الطرقية وإتاحة ولوج الطبقات الاجتماعية المحرومة إلى وسائل نقل آمنة وبأسعار معقولة، بالإضافة إلى تطوير القدرة على الإبداع والابتكار وتثمين الرأسمال غير المادي والثقافي للمدن، وإعطاء المكانة الحقيقية للمدينة عن طريق تحقيق التوازن مع المدن المحيطة خصوصا اتجاه مدينة الرباط“.

فيما أكدت، ليلى مولات، كاتبة الاتحادية الإقليمية للحزب بإقليم الصخيرات تمارة، ورئيسة منظمة مهنيي الصحة بجهة الرباط سلا القنيطرة،  أن هذا ” اللقاء الفريد من نوعه ليس لقاء الخطابات بل لقاء للإنصات لهموم ومشاكل الساكنة وتدوينها، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بفرصة للاشتغال بشكل جماعي وتضامني لإيجاد الحلول من خلال تبني الأولويات والاشتغال عليها ورفعها بعد استكمال برنامج “100 يوم 100 مدينة“.

وعن وضعية مدينة تمارة، قالت مولات أن  المدينة ” متضررة بشكل ملحوظ، وأن التجمع الوطني للأحرار نظم هذا اللقاء للتفصيل في هذه المشاكل واقتراح الحلول المناسبة معتبرة معيقات التنمية بالمدينة تتلخص في الصراع السياسي، مؤكدة أنه للخروج من هذه الوضعية يقتضي الاختيار الجيد لمن يدبر ويسير الشأن المحلي، والحسم في من ينتصر لمصلحة الساكنة والوطن أولا“.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *