جمال أزضوض

فجّرت بؤرة فلاحية لفيروس كورونا المستجد في إقليم القنيطرة، مفاجأة لم يكن أكثر المتشائمين بمستقبل البلاد في مواجهة الفيروس يتوقعها، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الصّحة، في آخر حصيلة لإصابات الفيروس في المغرب، عن تسجيل 206 حالة إصابة مؤكدة، بينها 164 تتعلّق ببؤرة خاصة بعاملات الفراولة.

ولم تقف الأعداد عن هذا الحد، بل يتواصل الحديث عبر مختلف المنابر الإعلامية، نقلا عن مصادرها الخاصة، عن تسجيل، إلى حدود السّاعة، ما يفوق 600 حالة، في إنتظار إخضاع باقي العاملات في مناطق مختلفة للتحاليل المخبرية، قد ترفع العدد إلى أزيد من ألف حالة.

بؤرة للا ميمونة تصدم المغاربة وتسجل 164 إصابة جديدة ومطالب بالمحاسبة

ويتساءل الكثيرين، عمّا إذا كانت وزارتي الصّحة والدّاخلية، ستتراجعان عن قرار تجميع الحالات المُصابة بالفيروس في المستشفيين الميدانيين ببنسليمان وبنجرير، خاصة وأن العدد، في حال إرتفاعه، قد يصعُب احتواءه في هاذين المستشفيين لوحدهما.

ويُطالب نُشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي، بتدخّل السلطات المعنية لفتح تحقيق في الواقعة، داعيين إلى محاسبة المسؤولين عن تفجّر هذه البؤرة -التي قد تربك حسابات وزارة الصّحة- والتأكد من إحترام مشغّل العاملات للإجراءات الإحترازية الموصى بها من قبل السّلطات، وترتيب المسؤوليات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *