جواد مكرم

قاد تمرد الناخبين الكبار لحزب الاصالة والمعاصرة بجهة الشرق على توجيه قيادة حزب “التراكتور” القاضي بالتصويت على مرشح حزب الاستقلال مقابل التزام ناخبي حزب “الميزان” بالتصويت على مرشح “البام” بجهة سوس، إلى الانهيار المبكر للتحالف “الاستقلالي/البامي“.

ووجد عبد الطيف وهبي، الأمين العام لحزب “التراكتور” نفسه في ورطة أمام فقدان حليفه الاستقلال مقعدا برلمانيا بسب فشله في فرض كلمة الحزب التوجية على الناخبين الباميين بجهة الشرق.

وأبدى قادة حزب الاستقلال خيبة أملهم من اَي تحالف مستقبلي مع البام كحزب أظهرت نتائج اول تحالف معه عدم قدرة قيادته على فرض انضباط قواعدها لتوجيهاتها.

وقال سليمان الريفي القيادي البامي المعارض للقيادة الحالية للحزب، حول تحالف البام والاستقلال في الانتخابات الجزئية: “لقد تم إصدار بلاغ من الحزبين بدعم مرشح وحيد من طرف الحزبين، في الجهة الشرقية سيتم دعم مرشح حزب الاستقلال وفي جهة سوس ماسة سيتم دعم مرشح البام“.

واضاف، “النتيجة: الجهة الشرقية من الناحية العددية لو صوت منتخبي حزب الأصالة والمعاصرة على مرشح حزب الاستقلال انضباطا لبيان الحزب كان المقعد سيكون مريح لحزب الاستقلال“.

ومضى قائلا : “ولكن ما حدث هو العكس بحيث ان منتخبي البام لم ينضبطو للقرار نهائيا واتجهوا نحو التصويت لصالح مرشح الحركة الشعبية، وهو دليل قاطع على الأزمة الداخلية للحزب وتبعاتها على العملية الانتخابية“.

وبخصوص جهة سوس ماسة يؤكد الريفي في تدوينة له : “انضباط منقطع النظير للمنتخبين التابعين لحزب الاستقلال وهو ما جعل حزب الأصالة والمعاصرة يتحصل على مقعد المستشارين بأريحية كبيرة“.

ويرى سليمان الريفي: “أن حزب البام بهذه الشاكلة لن يكون ابدا موضوع ثقة في التحالفات الحزبية القادمة، لأن مفهوم التحالف يقوم على أساس ضبط القاعدة الانتخابية للحزب“.

وخلص الى القول: “لقد بينت لنا التجربة  الحالية  الانفلات الكبير على مستوى المنتخبين وما بالك بالقاعدة الانتخابية وهبي راك غادي في الخسران”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *