الرباط: محمد سليكي

إعتمدت حكومة العثماني، مؤخرا، التوقيت “الصيفي” على مدار السنة، استنادا على دراسة  كانت الوزارة الوصية، قد أعدّتها في الموضوع، تحت إشراف رئيس الحكومة و بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر، و وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، و وزارة الصحة، والاتحاد العام للمقاولات بالمغرب.

وحسب هذه الدراسة، التي ظلت إلى حدود الساعة سرا من أسرار الدولة، و حصل موقع “le12.ma” حصريا على نسخة منها، فإن الحكومة توصّلت بتقرير يشمل خلاصة المرحلة الأولى من الدراسة التقييمية التي أنجزها مكتب دراسات لفائدة وزارة إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، بتنسيق مع مصالح رئاسة الحكومة، “على أساس أن يستمر التقييم في إطار المرحلة الثانية المتعلقة بالسيناريو المعتمَد، بتعميق تقييم التجربة من حيث الجوانب الصحية والأمنية والسلامة الطرقية والنقل”.

وقد بنت  هذه الدراسة خلاصاتها التي إرتكزت عليها،الحكومة لاعتماد الساعة الإضافية على مدار السنة، إستنادا إلى أثر تطبيق التوقيت الصيفي على مدار السنة، على ثلاثة مسوتيات.

ويتعلق المستوى، الأول بالأثر الطاقي، إذ أكدت الدراسة، ان هناك معدلات متفاوتة ذات الصلة بالاقتصاد في الطاقة في ما يخص الاستهلاك السنوي للدول (بين 0,03% و2,5%) (0,17% بالنسبة للمغرب)، إذو لوحظ تقول الدراسة، في عدد قليل من الدول ارتفاع في استهلاك الطاقة خلال فترة اعتماد التوقيت الصيفي.

وسجل على مسوى الأثر الاقتصادي بالنسبة للاتحاد الأوروبي، نوع من الاقتصاد في التكلفة اللوجيستيكية بين مختلف بلدانه انتعاش الاستهلاك الداخلي خاصة خلال الفترة الصيفية،  وتحقيق ربح مادي متفاوت الأهمية نتيجة الاقتصاد في استهلاك الطاقة، مع انخفاض في مؤشر الأسواق المالية خلال اليوم الموالي لتغيير الساعة، وعدم وجود أي أثر على حجم المعاملات التجارية الدولية.

وعلى مستوى الأثر الاجتماعي والمجتمعي سجلت الدراسة”: أثر سلبي خلال الأيام الأولى التي تتلو تغيير الساعة على جودة النوم ومستوى التركيز، ما يؤدي إلى نقص في إنتاجية الأشخاص النشيطين ومردودية التلاميذ والطلاب”.

ورصدت الدراسة، تحسن الأمن مساءً بفضل ساعات أطول لأشعة الشمس التي يتيحها التوقيت الصيفي، مع ارتفاع ملحوظ في خطر حدوث نوبة قلبية وحوادث السير خلال الأيام الأولى التي تتلوى تغيير  الساعة.

ومن جهة أخرى، يؤكد أطباء وأخصائيون في المجال الصحي، وفق الدراسة نفسها، المخاطر المحتملة للتغيير المتكرر للساعة (4 مرات في السنة)، إذ أن هذا الأخير يخل بعمل الساعة البيولوجية للمغاربة، ما يتسبب في اضطرابات هرمونية.

ويعد نظام تغيير الساعة، وفق المصدر ذاته، “عاملاً غير مساعد على الإنتاجية بالنسبة للأشخاص النشيطين والتلاميذ”، كما يؤثر على انضباطهم من خلال التسبب في تأخرات متكررة، خاصة خلال الأيام الأولى التي تتلو كل تغيير. كما أن “المرور إلى التوقيت الصيفي يزيد من الشعور بالأمان خلال الفترة المسائية، بينما يبدو أن التغيير المتكرر للساعة يسبب زيادة عدد حوادث السير في المغرب، كما هو الحال في البلدان الأخرى التي تطبق هذا الإجراء”.

وقالت الدراسة، أن أثر اعتماد الساعة الإضافية (مارس -أكتوبر)، كان إيجابيا على الطلب الداخلي نظرا لبقاء ضوء الشمس إلى ساعات متأخرة من اليوم، ومن غير المرجح أن لا تستفيد التجارة الخارجية من هذا الإجراء.

ومن الإيجابيات التي سجلتها الدراسة أيضا أن “المغرب يحقق اقتصادا في استهلاك الطاقة نتيجة تطبيق نظام التوقيت الصيفي”، كما “يؤثر هذا الإجراء إيجابا على البيئة من خلال الحد من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون المرتبط باستخدام الطاقة الأحفورية”.

ترقبوا لاحقا نشر الدراسة كاملة على موقع “le12.ma” .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *