مصطفى قسيوي
قدم الدكتور الاسماعيلي العلوي مولاي مصطفى رئيس ديوان وزير الصحة خالد أيت الطالب استقالته لأسباب لم يفصح عنها .
وقال مصدر موثوق للجريدة الإلكترونية، le12.ma أن مستشار خالد آيت طالب، ربما لم يتقبل أجواء الاحتقان الداخلي الذي شهدته الوزارة بين مسؤولين كبار ومقربين من محيط الوزير ليقدم على إستقالته.
وقد عرف عن الدكتور العلوي المستقيل ،حسب المصدر ذاته، كفاءته وجديته ورفضه للتسيير المزاجي والصراعات على المواقع وذلك منذ تقلده لعدة مناصب بوزارة الصحة حيث سبق له أن شغل مندوب إقليمي ومندوب جهوي قبل التحاقه بديوان الوزير أيت الطالب .
يذكر أن وزير الصحة خالد آيت الطالب، ومنذ تقلده لهذا المنصب، إنزلق إلى اتخاذ عدة قرارات تفتقر إلى بصمة رجل دولة، ومنها إلحاحه غير المفهم على تعيين صديقه كاتبا عاما للوزارة، ومباشرته إعفاءات عشوائية خلال جائحة كورونا شملت مسؤولين بالوزارة ومناديب جهويين وإقليمين حيث بلغ عدد المعفيين حوالي 40 مسؤولا إلى حد الآن .
منذ الوهلة الأولى اتضح بالملموس بأنه رجل يفتقد إلى كاريزما تحول له منصب رجل دولة. قراراته فاشلة ومتسرعة ولا تنبني على دراسات واستراتيجيات من شأنها أن تضعه في ميزان الشخص الذي بإمكانه أن يقود قطاعا متشابكة خيوطه إلى بر الأمان. فلولا التدخل السريع للملك لفعلت بنا كورونا مالا فعله الطاعون بالبشرية في الأزمنة الغابرة. وخير دليل تصريحاته المتذبذبة منذ بداية الجائحة كأنه نزل من كوكب آخر ولا علاقة له بالميدان الصحي. وخاصة علم الأوبئة منها.ناهيك عن الإعفاءات الصبيانية للأطر الصحية وإبعاد الكفاءات من دواليب التسيير (والفاهم يفهم)باختصار اللوم كل اللوم على الذي وضعه على هرم هذا القطاع.