جواد مكرم

 

خرج الخلاف بين خالد ايت الطالب وزير الصحة، ومحمد اليوبي مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض، إلى العلن، بوصوله إلى الصحافة،  بعدما ظل الرأي العام يتساءل بعد عيد الفطر عن الغياب المفاجئ  لليوبي، عن تقديم الحصيلة الوبائية المتعلقة بجائحة كورونا بالمغرب.

وذكر مصدر مطلع، أن الوزير ايت الطالب، إنحاز إلى الكاتب العام المؤقت الذي دخل في خلافات عميقة مع مدير مديرية الأوبئة،  تطورت إلى “حرب باردة”.

وَأوضح مصدر الجريدة الالكترونية le12.ma، أن عمق هذا الخلاف الذي فتح الباب على مصراعيه أمام استقالة اليوبي، يعود إلى سباق ضد الساعة نحو التتويج بمنصب الكاتب العام للوزارة.

فبينما تجاهل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، يوضح مصدرنا مقترح وزير الصحة بتعيين الكاتب العام المؤقت بشكل رسمي في هذا المنصب المسيل للعاب، برز اسم الدكتور محمد اليوبي، المقرب من العدالة والتنمية، كمرشح قوي للجلوس على كرسي منصب الكاتب العام لوزارة الصحة، لينطلق الصراع.

وأفاد مصدرنا، أن الوزير ايت الطالب، الذي يدافع بشراسة عن التعيين الرسمي للمدير السابق لمستشفى الخميسات في منصب الكاتب العام، فضل الحد من مطامح اليوبي مبكراً، عبر الدفع به نحو طلب الاستقالة والالتحاق ب”كراج” الوزارة.

وتتساءل العديد من الاطر الطيبة، حول خلفيات دفاع الوزير عن صديق طفولته بشدة ليصبح كاتبا عاما رسميا لوازرة الصحة، على الرغم من الانتقادات التي توجه اليوم لقراراته، المفتقرة لبصمة رجل دولة.

ويواصل وزير الصحة، الذي أطلق يد الكاتب العام المؤقت ليصول ويجول في الوزارة،  توقيع قرارات متسرعة وغير مبنية على رؤية رجل دولة، كما ظهر ذلك مع سلسلة إعفاءات مجانبة للصواب شملت عشرات الأطر الصحية، كما لو أن الامر يتعلق بتدبير “فيرمة” وليس وزارة حسب الرأي البعض.

وكان آخر ضحايا تلك القرارات الدكتور مولاي عبد المالك المنصوري، الذي فاجئ إعفاؤه من منصب مندوب الصحة بقلعة السراغنة، ممثل وزارة الداخلية بالإقليم، وجمعيات المجتمع المدني والرأي العام وشرفاء الأطر الطبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *